مقتل ثمانية مدنيين في هجوم نسب إلى جهاديين في العراق

  • 12/21/2022
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬قتل‭ ‬ثمانية‭ ‬مدنيين‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬بهجوم‭ ‬مسلّح‭ ‬استهدف‭ ‬قريتهم‭ ‬الواقعة‭ ‬شمال‭ ‬بغداد،‭ ‬فيما‭ ‬ندّد‭ ‬مسؤولون‭ ‬محليون‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬بهذا‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬وصفوه‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬إرهابي‮»‬‭. ‬ ووقع‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تبنيه‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬ليل‭ ‬الاثنين‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬البو‭ ‬بالي‭ ‬في‭ ‬قضاء‭ ‬الخالص‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬ديالى‭. ‬وقال‭ ‬قائم‭ ‬مقام‭ ‬القضاء‭ ‬عدي‭ ‬الخدران‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لوكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬العراقية‭ ‬الرسمية‭ ‬إن‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬إرهابيين‭ ‬يستقلون‭ ‬دراجات‭ ‬نارية‭ ‬هاجموا‭ ‬قرية‭ ‬البو‭ ‬بالي‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬أطراف‭ ‬قضاء‭ ‬الخالص‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‮»‬‭. ‬ وأضاف‭: ‬‮«‬تعدّ‭ ‬القرية‭ ‬من‭ ‬القرى‭ ‬الزراعية‭... ‬ويقطنها‭ ‬مزارعون‭... ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬الأهالي‭ ‬هبوا‭ ‬للتصدي‭ ‬للهجوم‭ ‬الإرهابي‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬بعضهم‭ ‬غير‭ ‬مسلح‮»‬‭. ‬ وذكر‭ ‬أن‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬استمر‭ ‬مدة‭ ‬نصف‭ ‬ساعة‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬‮«‬8‭ ‬أشخاص‭ ‬وإصابة‭ ‬3‭ ‬بجروح‮»‬‭. ‬ وكان‭ ‬سكان‭ ‬القرية‭ ‬شكّلوا‭ ‬مجموعة‭ ‬مسلحة‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬أنفسهم‭ ‬ضدّ‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬‮«‬داعش‮»‬،‭ ‬بعد‭ ‬صعوده‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬مسؤول‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬فضّل‭ ‬عدم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬هويته‭. ‬ونسب‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم‭ ‬الأخير‭ ‬إلى‭ ‬الجهاديين‭. ‬ وأعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬إرسال‭ ‬وفد‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬إلى‭ ‬ديالى‭ ‬‮«‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬تفاصيل‭ ‬الحادث‭ ‬الإجرامي‭ ‬الأخير‭ ‬هناك‮»‬‭. ‬ ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم‭ ‬غداة‭ ‬كمين‭ ‬تبناه‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬‮«‬داعش‮»‬‭ ‬وأسفر‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬تسعة‭ ‬أفراد‭ ‬من‭ ‬الشرطة‭ ‬الاتحادية‭ ‬العراقية‭ ‬في‭ ‬كركوك‭. ‬ وسيطر‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬شاسعة‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وسوريا‭ ‬المجاورة‭ ‬لكنه‭ ‬هُزم‭ ‬في‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬في‭ ‬عامي‭ ‬2017‭ ‬و2019‭. ‬ وفي‭ ‬حين‭ ‬أعلن‭ ‬العراق‭ ‬‮«‬الانتصار‮»‬‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الاسلامية‭ ‬في‭ ‬2017،‭ ‬فإن‭ ‬عناصر‭ ‬التنظيم‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬ينشطون‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬ريفية‭ ‬ونائية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬ وتشنّ‭ ‬القوات‭ ‬الأمنية‭ ‬العراقية‭ ‬عمليات‭ ‬بشكل‭ ‬متواصل‭ ‬ضدّ‭ ‬هذه‭ ‬الخلايا،‭ ‬وتعلن‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬لآخر‭ ‬مقتل‭ ‬عشرات‭ ‬الجهاديين‭ ‬بضربات‭ ‬جوية‭ ‬أو‭ ‬مداهمات‭ ‬برية‭. ‬ ولا‭ ‬تزال‭ ‬الحدود‭ ‬بين‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق‭ ‬‮«‬تشكّل‭ ‬منطقة‭ ‬ضعف‭ ‬رئيسية‮»‬‭ ‬يستغلها‭ ‬التنظيم،‭ ‬الذي‭ ‬له‭ ‬‮«‬ما‭ ‬بين‭ ‬6‭ ‬آلاف‭ ‬و10‭ ‬آلاف‭ ‬مقاتل‭ ‬منتشرين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬البلدين،‭ ‬يتركز‭ ‬معظمهم‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الريفية،‭ ‬ويُقدّر‭ ‬أن‭ ‬معظمهم‭ ‬مواطنون‭ ‬سوريون‭ ‬وعراقيون‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬تقرير‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬نشر‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬2022‭. ‬ وفي‭ ‬سياق‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬استهدف‭ ‬الشرطة‭ ‬الاتحادية،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬محمد‭ ‬شياع‭ ‬السوداني‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬ليل‭ ‬الاثنين‭ ‬الماضي‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬أخطاء‭ ‬تحصل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭. ‬هناك‭ ‬خلل‭ ‬واضح‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الحادث،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬محاسبة‮»‬‭. ‬

مشاركة :