الاحتفاء بالعيد الوطني ومشاعر فياضة بالانتماء والولاء

  • 12/21/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يبقى‭ ‬العيد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الغالية،‭ ‬هو‭ ‬المناسبة‭ ‬التي‭ ‬تُجسد‭ ‬الصورة‭ ‬الخالدة‭ ‬في‭ ‬التاريخ،‭ ‬التي‭ ‬تُعبر‭ ‬عن‭ ‬الحُبِّ‭ ‬والولاء،‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬المُبارك،‭ ‬وقيادته‭ ‬الحكيمة،‭ ‬ويحمل‭ ‬هذا‭ ‬العيد،‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاعر‭ ‬التي‭ ‬ُيُهديها‭ ‬إلى‭ ‬أبناء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬ ‭ ‬فلا‭ ‬أروع‭ ‬من‭ ‬شعور‭ ‬الانتماء‭ ‬إلى‭ ‬الأرض،‭ ‬والإحساس‭ ‬بعراقة‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬وعُمقها‭ ‬في‭ ‬النفوس‭ ‬قبل‭ ‬التاريخ،‭ ‬فالوطن‭ ‬هو‭ ‬الشيء‭ ‬الوحيد‭ ‬والحقيقة‭ ‬الوحيدة،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يُمكن‭ ‬لأيِّ‭ ‬إنسان‭ ‬أن‭ ‬يتجاوزها‭ ‬أو‭ ‬ينساها،‭ ‬لمن‭ ‬عاش‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬العظيمة‭. ‬إنّ‭ ‬العيد‭ ‬الوطني‭ ‬ليس‭ ‬حدثًا‭ ‬عابراً‭ ‬للمواطن‭ ‬البحريني‭ ‬أو‭ ‬المُقيم،‭ ‬بل‭ ‬سيُشعره‭ ‬بالانتماء‭ ‬إلى‭ ‬أرضه‭ ‬ووطنه‭ ‬ومصدر‭ ‬رِزقه‭.‬ لا‭ ‬يُمكن‭ ‬لأيِّ‭ ‬شخص‭ ‬أن‭ ‬يشعر‭ ‬بما‭ ‬يشعر‭ ‬به‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬والمُقيم،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العيد‭ ‬الوطني‭ ‬المجيد،‭ ‬إنَّ‭ ‬ذلك‭ ‬الأمر‭ ‬هو‭ ‬حدّ‭ ‬الفصل‭ ‬الذي‭ ‬جعله‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بين‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر،‭ ‬بين‭ ‬التجديد‭ ‬والتطور،‭ ‬والأصالة‭ ‬والمُعاصرة،‭ ‬فأصبح‭ ‬العالَم‭ ‬بأسره‭ ‬يُدركُ‭ ‬الحضور‭ ‬والتفاعل‭ ‬والأثر‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬ وفي‭ ‬هذا‭ ‬العيد‭ ‬تعلو‭ ‬الراية‭ ‬الخفاقة‭ ‬لعَلم‭ ‬دولة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فوق‭ ‬أسطح‭ ‬المنازل‭ ‬والشركات‭ ‬والسيارات،‭ ‬عَلمٌ‭ ‬يتلألأ‭ ‬زاهيا‭ ‬في‭ ‬السماء،‭ ‬وصورة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬حفظهما‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬مُشعةً‭ ‬وضَّاءةً‭ ‬في‭ ‬كلِّ‭ ‬مَعَلَم،‭ ‬فيُدرك‭ ‬كل‭ ‬فردٍ،‭ ‬أنَّ‭ ‬للحُبِّ‭ ‬معاني‭ ‬كثيرة‭ ‬لا‭ ‬يعرفها‭ ‬ولا‭ ‬يُتقنها‭ ‬ولا‭ ‬يصفها‭ ‬أكبر‭ ‬العُشَّاق‭.‬ فلا‭ ‬كلمات‭ ‬تصف‭ ‬حُبَّك‭ ‬في‭ ‬القلوب،‭ ‬يا‭ ‬وطن‭ ‬الأمجاد‭ ‬والعز‭ ‬والفخار‭ ‬والعطاء،‭ ‬فأنت‭ ‬أيها‭ ‬الوطن،‭ ‬جسدٌ‭ ‬وشعبك‭ ‬لك‭ ‬روح‭ ‬ونبض،‭ ‬لُحمةٌ‭ ‬لا‭ ‬يُمزِقها‭ ‬عدوٌ‭ ‬ولا‭ ‬حاقد،‭ ‬فالجسد‭ ‬لا‭ ‬يحيا‭ ‬بلا‭ ‬روح،‭ ‬والروح‭ ‬لا‭ ‬معنى‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬جسد‭.‬ فأنت‭ ‬أيها‭ ‬الوطن،‭ ‬الملاذ‭ ‬والملجأ‭ ‬في‭ ‬السراء‭ ‬والضراء،‭ ‬إنَّ‭ ‬هذا‭ ‬العيد‭ ‬الوطني‭ ‬الغالي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الإحساسٌ‭ ‬به‭ ‬وبالمشاعر‭ ‬الفياضة‭ ‬تجاهه‭ ‬يتلوها‭ ‬عمل‭ ‬وجد‭ ‬واجتهاد،‭ ‬يجسده‭ ‬حُبٌّ‭ ‬ينطق‭ ‬به‭ ‬الولاء‭.‬ إن‭ ‬الالتزام‭ ‬بالأمانةَ‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الوطنية،‭ ‬مُناطة‭ ‬بكلِّ‭ ‬مواطن‭ ‬ومقيم،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬الدؤوب‭ ‬والسعي‭ ‬الحثيث‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬الغايات‭ ‬السامية‭ ‬والخِطط‭ ‬الوطنية‭ ‬المستقبلية‭ ‬التي‭ ‬رسمها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وحكومته‭ ‬الرشيدة‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬التطور‭ ‬المستمر‭ ‬وبلوغ‭ ‬اهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬ وختاما‭ ‬نقول‭ ‬بكل‭ ‬إخلاص‭: ‬لنكن‭ ‬جميعاً‭ ‬عيناً‭ ‬ساهرة،‭ ‬في‭ ‬الحِفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬والذود‭ ‬عن‭ ‬حياضه،‭ ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬تبارك‭ ‬وتعالى،‭ ‬أن‭ ‬يُديم‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬العزيزة‭ ‬الشقيقة‭ ‬أعيادها‭ ‬وأفراحها،‭ ‬وعِزها‭ ‬وسؤددها‭.‬ { عضو‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬بجامعة‭ ‬الإمام‭ ‬ محمد‭ ‬بن‭ ‬سعود‭ ‬الإسلامية‭ ‬بالسعودية

مشاركة :