بوينس آيرس - وصلت طائرة المنتخب الأرجنتيني إلى مطار إيسيسا الدولي في بوينس آيرس الثلاثاء. وبعد فوزهم على فرنسا في نهائي كأس العالم الأحد في مباراة مشوقة، أمضى اللاعبون ليلتهم في مجمع تدريب الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم قرب المطار، حيث ينتظرهم الآلاف من المشجعين للترحيب بهم. ثم يباشرون جولة في وسط مدينة بوينس آيرس اعتبارا من ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي، حيث من المرتقب أن يستقبلهم الملايين في الشوارع مع إعلان عطلة رسمية في البلاد. كتب على لافتة معلقة على كشك صحف في بوينس آيرس "متوجون بالمجد"، فيما نشرت صحيفتا "كلارين" و"لابرنسا" عبارات "شكرا" على صفحاتها لميسي ورفاقه لفوزهم بهذا اللقب للمرة الثالثة، والأولى منذ 36 عاما. وقد فازت الأرجنتين الأحد على فرنسا في نهائي كأس العالم لكرة القدم في قطر بركلات الترجيح 4 - 2 بعد التعادل 3 - 3 في سيناريو دراماتيكي. أمام نحو تسعين ألف متفرج في ملعب لوسيل في الدوحة، قاد ميسي بلاده إلى لقبها الثالث بعد 1978 و1986، حارما المنتخب الأزرق المتوج في 1998 و2018 من الإنجاز عينه. ميسي الذي سجل هدفين خلال مباراة النهائي، كان أول لاعب ينزل من الطائرة حاملا كأس البطولة وبعده مباشرة مدرب المنتخب ليونيل سكالوني. بعدهما نزل المهاجم جوليان الفاريز الذي سجل أربعة أهداف خلال مونديال قطر. ووضعت صورة لميسي على ذيل الطائرة مع عبارة "فريق واحد، بلد واحد، حلم واحد". نزل اللاعبون من الطائرة وشقوا طريقهم على سجادة حمراء وصولا إلى حافلة مكشوفة على وقع أغنية خاصة بهم لكأس العالم التي أدتها فرقة لا موسكا. وغادرت الحافلة بعيد ذلك إلى مجمع التدريب. أفضل تتويج بدأت الاحتفالات في الأرجنتين بعد انتهاء المباراة الأحد. وقال خوسيه لويس كوينوغا (56 عاما) في وسط بوينس آيرس، حيث احتفل نحو مليون شخص في ليلة الأحد بفوز المنتخب، "سأذهب لاستقبالهم في المطار. الآن وقد توجوا يجب أن نتوجه لتحيتهم وشكرهم". نظم حفل استقبال خاص لهم في المطار، وقال الاتحاد الأرجنتيني إن لاعبي المنتخب سيحتفلون مع المشجعين الثلاثاء في وسط العاصمة. وقالت خولييتا روسيل (23 عاما) أمام مسلة العاصمة الشهيرة "سأغادر العمل وأتوجه إلى هناك". ظفر ميسي أخيرا بالكأس وقبّلها واحتضنها وحملها بعدما طاردها أربع مرات من دون جدوى، أقربها في نهائي 2014 عندما خسر أمام ألمانيا بهدف قاتل بعد التمديد. انضم أفضل لاعب في العالم سبع مرات، إلى مواطنه الأسطورة الراحل دييغو مارادونا الذي قاد بلاده إلى لقب 1986 بعد هدفين "خارقين" في مرمى إنجلترا في ربع النهائي، وبات بمقدور عشاقه المقارنة بينهما، وربما مع البرازيلي بيليه بطل العالم ثلاث مرات بين 1958 و1970. وقال ريكاردو غرونفلد (65 عاما) "أتذكر عام 1986، ولكن هذا الانتصار بالأمس (الأحد) كان مؤثرا أكثر". وأضافت سوليما غيريري (80 عاما) "لا أعلم ما إذا كان هناك فرق مع عام 86، لكن هذه الكأس تأتي هذه المرة في وقت مناسب". ترحيب حار من جانب آخر وفي وسط باريس، احتشد الآلاف من المشجعين الاثنين للترحيب بمنتخب فرنسا وصيف البطل، بعيد عودته من قطر. وملأ المشجعون ساحة كونكورد في وسط باريس للترحيب بلاعبي منتخب "الديوك" الذين انتقلوا مباشرة من المطار بعد وصولهم من قطر. ظهروا على شرفة فندق كريون المطل على الساحة وسط ترحيب حار. وعلى الرغم من خيبة الخسارة، ظهر اللاعبون الفرنسيون الـ24، وبينهم المهاجم كيليان مبابي الذي فشلت ثلاثيته في النهائي في تحقيق اللقب لفرنسا، على الشرفة وسط تصفيق عارم.
مشاركة :