قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء ان الانخراط في السلام والأمن في منطقة الخليج العربي وتعزيزهما يأتي على رأس أولويات الاتحاد الأوروبي. وأكد بوريل في مؤتمر (بغداد للتعاون والشراكة) المنعقد في الأردن رغبة الاتحاد الأوروبي في تعزيز افاق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط. وشدد على ان "هذا هو سبب استعدادنا مع جميع الجهات الفاعلة في المنطقة بأسلوب تدريجي وشامل لفتح افاق السلام هناك". وأضاف "لقد اثبتت شراكتنا الاستراتيجية مع منطقة الخليج انها منصة مفيدة لتحقيق هذه الغاية ولتكثيف التواصل مع شركاؤنا في المنطقة". وشدد على أهمية العمل عن كثب بشأن المناخ والعمل البيئي لأن المنطقة سيكون لها دول مهم في مرحلة التحول الأخضر. وأشار الى ان الطاقة كانت دائما مركزية لبناء جسور ارحب من العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف بوريل "نحن مصممون على إنهاء اعتماد الاتحاد الأوروبي على الوقود الأحفوري الروسي في الوقت الذي نحتاج فيه الى معالجة أزمة المناخ وزيادة استقلاليتنا" مضيفا "لقد كثفنا بالفعل مشاركتنا مع البلدان المصدرة للنفط والغاز لضمان الغاز الطبيعي المسال. وفي مايو الماضي تبنى الاتحاد الأوروبي "شراكة استراتيجية" مع دول الخليج العربية لتوسيع وتعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي. وفي غضون ذلك قال بوريل إن "الاتحاد الأوروبي صديق حقيقي للعراق ومستعد لدعم التزام رئيس الوزراء بإجراء إصلاحات شاملة وفق مطالبات الشعب العراقي نفسه". وقال بوريل في كلمته للمؤتمر "نريد عراق قوي وديمقراطي وذو سيادة يفيد شعبه والمنطقة والعالم ونحن نخطط لمجلس لاجتماع وزاري أوروبي-عراقي النصف الأول من العام المقبل". وأضاف أن "العراق لا يمكن أن يكون ساحة معركة بالوكالة لانه عانى من ذلك لفترة طويلة جدا". واكد اهمية ان يكون العراق بمثابة بناء إقليمي يساهم في الحد من التوترات الإقليمية "وهذا هو السبب في أننا ندعم جهود الحكومة العراقية المستمرة لتطوير سياستة خارجية". ويستضيف الأردن اليوم الثلاثاء (مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة) في نسخته الثانية لبحث التحديات التي تواجه العراق ودول الإقليم بمشاركة أكثر من عشر دول من بينها دولة الكويت وباقي دول جوار العراق والممثل الأعلى ومسؤولون اوروبيون.