أكدَ سمو أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، أن الروتين وتعقيد الإجراءات مضران للتنمية والاستثمار. جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لسموِّ أميرِ القصيم التي أقيمت - اليوم - بعنوان : الروتين .. وأثره على التنمية ، وذلك في قصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزَّان، وعدد من المسؤولين والأهالي والأعيان بالمنطقة. وأشارَ سموُّه إلى أن الدولة تحرص على جلب الفرص الاستثمارية للوطن ، والمنطقة جزء من هذا الوطن ، مؤكداً أن الروتين بالنسبة للاستمثار يعقد الإجراءات، في حين أن المملكة تشهد تطوراً كبيراً في أتمتة الإجراءات من خلال التحول للتطبيقات الإلكترونية التي يأتي في مقدمتها نظام أبشر الإلكتروني ، الذي سهَّل الكثير من الإجراءات وأصبحت تجربة ناجحة تستفيد منها الدول . وبيَّن سموُّ أمير القصيم أن هناك جانباً آخر في غاية الأهمية وهو تنفيذ المشاريع ومتابعتها، وإجراءاتها، وإنهائها بأسرع ما يمكن بعيداً عما يعطلها بسبب الروتين والبيروقراطية ، كاشفاً عن دور اللجان التي عملت عليها إمارة المنطقة لتكون عوناً للمسؤولين لمعرفة الخلل ، ومحاربة الروتين، وإنجاز المشاريع؛ كونها مهمة للوطن والمنطقة، وإنجازها دون تأخير ، داعياً إلى أهمية مرونة المسؤول وبعده عن التعقيدات للوصول إلى المصلحة العامة قدر الإمكان. وكانت الجلسة قد شهدت مشاركة الأستاذ الدكتور عبدالله البريدي، من كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم ، حيث بيَّن أن المعنى الاصطلاحي للبروتين هوأن يتم بطريقة محددة وفق إجراءات دقيقة ومسار محدد ، مشيراً إلى سمات العمل الروتيني ، وحاجة الروتين إلى قواعد تنظيمية وذاكرة تنظيمية، متطرقاً إلى مساوئ العمل الروتيني، حيث إن الموظف الذي يعمل بشكل روتيني لا يمكن أن يقدم فكرة أو تطويراً للعمل ، مطالباً بالتركيز على البعد التطويري ، واستخدام الروتين في السياقات الصحية من أجل الضبط والعدالة ، منوِّهاً بحرص القيادة الحكيمة على الاستدامة من خلال تبنِّي رؤية المملكة برنامج الاستدامة ، لعدم استنزاف الموارد ، دون المساس باحتياجات الأجيال القادمة. وتطرَّق الدكتور فهد النافع من كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم ، إلى أهمية تطبيق الحوكمة في جميع القطاعات الحكومية بمختلف أدوارها التنموية الشاملة ، مشيراً إلى النقلة النوعية في التطوير في المملكة ، منوِّهاً بالتحوُّل الكبير الذي شهدته التنظيمات الإدارية في عهد الملك سعود رحمه الله . وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة عنيزة نزار الحركان، أن المملكة تنبأت بشكل مبكر إلى الإشكاليات التي تواجه قطاع الأعمال ، فأنشأت لجنة تيسير الأعمال؛ بهدف مراجعة الأنظمة وتقليل الإجراءات لتيسير الأعمال ، مشيراً إلى أن الروتين إشكالية عالمية ، وفي المملكة أصبح إنجاز المعاملات في الوزارات يتم بشكل سريع . واستعرضت مدير عام معالجة التشوهات البصرية بأمانة القصيم أميرة الصريخ، تجربة الأمانة في مواكبة الأعمال والتحسين المستمر ، والبحث عن أفضل الممارسات العالمية لبيئة العمل ، وتطوير الموظفين؛بهدف الوصول إلى الإجراء الأمثل من أجل توفير الوقت والجهد ، والإسهام في تسريع عجلة التنمية.
مشاركة :