أحبط جهاز المخابرات العراقي محاولة تهريب 100 قطعة أثرية تعود لفترة الخلافة العباسية، فيما عثرت بعثة أثرية عراقية على 115 قطعة أثرية تعود للفترة الساسانية، جنوب العاصمة بغداد. وقال اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في بيان اليوم (الثلاثاء) "نفذ جهاز المخابرات الوطني العراقي بالتعاون مع وزارة الداخلية عملية نوعية تمكن خلالها من إحباط محاولة تهريب 100 قطعة أثرية تعود للحقبة العباسية". وأكد اللواء رسول اعتقال خمسة متهمين بالجرم المشهود، ولم يعط أية تفاصيل آخرى عن القطع الأثرية ونوعها والمكان الذي كانت فيه والجهة التي سيتم تهريبها اليها. من جهة ثانية نقل بيان صادر اليوم من وزارة الثقافة والأثار العراقية عن زاهد محمد عليوي رئيس البعثة التنقيبية في تل إبن هذال بمحافظة كربلاء (100كم) جنوب بغداد قوله "إن البعثة التنقيبية أنهت أعمالها في موقع تل إبن هذال وعثرت على 115 قطعة أثرية تمثل الفترة الساسانية". وأوضح أن القطع المكتشفة عبارة عن "أواني وجرار صغيرة الحجم مغزلية ودمى بهيئة حصان، إضافة إلى أنابيب لتصريف المياه من الفخار وعملة واحدة غير واضحة وظهور أفران شوي وجدرات بنائية ومدخل واضح وأعمدة نصف دائرية وأرضية مسطبة من اللبن (الطين) وسور من اللبن بطول 27م له قاعدة مدرجة". وأشار عليوي إلى أن البعثة سلمت الأثار إلى المتحف العراقي والتي أخذت طريقها إلى الفرز والخزن المتحفي وفق الشروط والمواصفات العلمية المطلوبة لحفظ الأثار داخل خزائن المتحف. وتعرضت الآثار العراقية بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003 لأكبر سرقة في التاريخ، حيث تم تهريب آلاف القطع منها خارج البلاد من قبل عصابات متخصصة. ووفقا للإحصاءات الرسمية، فقد سرقت أكثر من 15000 قطعة أثرية من الكنوز العراقية التي تعود للعصر الحجري والعصور البابلية والآشورية والإسلامية، من المتحف الوطني العراقي في بغداد لوحده بعد الاحتلال الأمريكي، فضلا عن آلاف القطع التي سرقت من المتاحف في بقية المحافظات والمواقع الأثرية المنتشرة بمدن البلاد المختلفة نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في تلك الفترة.
مشاركة :