دعا المجلس الرئاسي اليمني اليوم (الثلاثاء) إلى مضاعفة الضغوط الدولية على جماعة الحوثي ودعم الإصلاحات الحكومية كخيار لاستعادة السلام في هذا البلد الذي يشهد نزاعا داميا منذ أكثر من ثمانية أعوام. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم في مقر إقامته المؤقت بالرياض، وفدا من البرلمان الأوروبي برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ديفيد ماكاليستر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ). وبحسب الوكالة التي تديرها الحكومة، فإن العليمي وضع الوفد الأوروبي الرفيع أمام مستجدات الساحة الوطنية والجهود الأوروبية المطلوبة لإحلال السلام والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي. وأكد رئيس المجلس الرئاسي خلال اللقاء على أهمية مضاعفة الضغوط الدولية على جماعة الحوثي ودعم الإصلاحات التي يقودها المجلس الرئاسي والحكومة كخيار أمثل لجلب السلام والحد من التداعيات الكارثية للأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم. وأعرب الرئيس العليمي عن تقديره للموقف الأوروبي الداعم للشرعية الدستورية والتخفيف من معاناة الشعب اليمني بما في ذلك التدخلات الأوروبية الإنسانية والإنمائية في مختلف المجالات. بدوره أكد الوفد الأوروبي دعمه كافة الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار وتخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن وأهمية الضغوط الدولية المكثفة لإحياء العملية السياسية في البلاد، حسب الوكالة الرسمية. وتعاني اليمن من نزاع دموي بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أواخر 2014، تسبب هذا النزاع بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وخلال سنوات الحرب تعثرت جهود إحلال السلام في هذا البلد، كما تعثر تمديد هدنة كانت قد دخلت حيز التنفيذ في أبريل الماضي وانتهت في مطلع أكتوبر الماضي برعاية أممية.
مشاركة :