تسليم أبو عجيلة لواشنطن يعمق الخلافات والتجاذبات بين الليبيين

  • 12/21/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال تداعيات تسليم المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي إلى واشنطن على خلفية قضية تفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا عام 1988، مما أسفر عن مقتل 270 شخصا، مستمرة، حيث توعدت عائلة أبو عجيلة بالملاحقة القانونية لعبد الحميد الدبيبة رئيسِ الحكومة المنتهية ولايتها، ووزيرة خارجيته نجلاء المنقوش، وآمر القوة المشتركة بمصراتة، بتهمة خطف المريمي من منزله، وتسليمه إلى واشنطن. يأتي هذا فيما قال المستشار القانوني السابق لوزارة الخارجية الأمريكية جون بيلينغر، إن  أبو عجيلة قد لا يكون الفصلَ الأخير في قضية لوكربي مرجحا اتهام ليبيين آخرين في القضية. وأصبحت واقعة اختطاف المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي، وتسليمه للولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية اتهامه في قضية لوكربي، حدثاً فارقاً في الواقع الليبي، حيث تفاعلت كافة الأجسام السياسية والحزبية والقضائية مع واقعة الاختطاف والتسليم، ووجّه معظمها موجات من الهجوم على رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، واعتبروه مسؤولاً بشكل مباشر عن التفريط في سيادة واستقلال ليبيا. وقال الدكتور يوسف الفارسي، أستاذ العلوم السياسية والباحث المختص  بشؤون الأمن القومي، عبر برنامج حصة مغاربية، إن عبد الحميد الدبيبة، هو المسؤول الأول عن تسليم المواطن الليبي أبو عجيلة إلى واشنطن، فهو من قام بتسليمه، في محاولة للتقارب مع الولايات المتحدة وتوطيد علاقته بها.  وأكد الفارسي، أن الدبيبة يسعى للبقاء في السلطة أطول فترة ممكنة، ويعلم جيدا، أنه لن يستطيع بسط نفوذه دون موافقة أمريكية.  ويرى الدكتور أحمد معيوف الكاتب والباحث السياسي، عبر برنامج حصة مغاربية، أن هناك تساؤلات عدة حول توقيت إحياء هذه القضية، ومن له مصلحة في إثارة الرأي العام، معتبرا أن الدبيبة وحده من يملك الإجابة عن هذه التساؤلات. وأشار معيوف، إلى أن الوضع السياسي الليبي أصبح هش، ما دفع الولايات المتحدة إلى انتهاك سيادتها والتدخل في شئونها والقبض على أحد مواطنيها بهذا الشكل الفج.

مشاركة :