أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن وفاة أسير فلسطيني مريض اليوم (الثلاثاء) داخل المستشفيات الإسرائيلية نتيجة "الإهمال الطبي". وقال النادي، وهو مؤسسة غير حكومية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الأسير ناصر أبو حميد (50 عاما) توفى في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي. وحمل البيان السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة أبو حميد، وعن مصير كافة الأسرى المرضى الذين يواجهون "سياسات ممنهجة، ومنها الإهمال الطبي التي شكلت في السنوات القليلة الماضية السبب الأساسي في وفاة العديد منهم". يشار إلى أن أبو حميد من مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في مدينة رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكمت عليهم إسرائيل بالسجن مدى الحياة واعتقلت أربعة منهم العام 2002، فيما اعتقل الخامس العام 2018. واتهم البيان السلطات الإسرائيلية "بالمماطلة المتعمدة في متابعة حالة أبو حميد صحيا جراء إصابته بسرطان الرئة قبل شهر أغسطس من العام الماضي ورغم الأعراض الصحية الخطيرة التي كانت ظاهرة عليه حين كان يقبع في سجن عسقلان". وأشار إلى أن جميع المحاولات القانونية فشلت على مدار الشهور الماضية في سبيل تحقيق حريته ورفض السلطات الإسرائيلية عبر عدة جلسات محاكمة عقدت طلب الإفراج المبكر عنه. وبوفاة أبو حميد يرتفع عدد الأسرى الذين توفوا داخل السجون الإسرائيلية إلى 233 أسيرا منذ العام 1967، منهم 74 أسيرا نتيجة "الإهمال الطبي" بحسب نادي الأسير. من جهتها، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان بأن الأسرى في كافة السجون قرروا إعلان الحداد ثلاثة أيام مع إرجاع وجبات الطعام ردا على وفاة أبو حميد. وبلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية حتى اليوم نحو 4700، من بينهم نحو 150 طفلا، و33 أسيرة بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
مشاركة :