فيما تتواصل الحرب بين موسكو وكييف، يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة اليوم (الأربعاء)، في أول رحلة خارجية له منذ اندلاع القتال في 24 فبراير الماضي، ويتوقع أن يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استراتيجيات العملية العسكرية خلال عام 2023 في لقاء مع قادة الجيش.وأعلنت الناطقة باسم الرئاسة الأمريكية أن الرئيس جو بايدن سيعلن مساعدة كبيرة جديدة لأوكرانيا، ستشمل نظام باتريوت للدفاعات الجوية المتطورة.وكانت وسائل إعلام أمريكية كشفت أن بايدن ينوي إعلان حزمة أسلحة جديدة لكييف تشمل لأول مرة صواريخ «باتريوت» التي أثبتت قدراتها على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، وهي قادرة على الحد بقوة من فعالية الضربات الروسية على أوكرانيا.وسلمت فرنسا أخيراً راجمات صواريخ وبطّاريات صواريخ «كروتال» إلى أوكرانيا التي ستواصل إمدادها بالأسلحة في مطلع العام 2023، بحسب ما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون في مقابلة مع «تي اف 1» و«ال سي اي» بثّت أمس (الثلاثاء).وقال من على متن حاملة الطائرات «شارل ديغول» قبالة السواحل المصرية: «في الأيام الأخيرة، سلّمت فرنسا أسلحة إضافية من راجمات صواريخ وصواريخ «كروتال» وتجهيزات إضافة إلى ما كنّا قد قدّمناه».وحضّ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير نظيره الصيني شي جين بينغ في اتصال هاتفي على استخدام نفوذه لدى روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا، حسب ما أعلن مكتبه.ويستقبل الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني في البيت الأبيض قبل أن يلقي الأخير كلمة أمام الكونغرس. وأعلن الرئيس زيلينسكي، في وقت مبكر اليوم أنه في طريقه إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الرئيس بايدن وإلقاء كلمة بالكونغرس.وقال على حسابه بمنصة «تويتر»: «في طريقي إلى الولايات المتحدة لتعزيز قدرات أوكرانيا على الصمود والدفاع». وأضاف: «سأناقش أنا والرئيس الأمريكي التعاون بين أوكرانيا والولايات المتحدة. سألقي كلمة أيضاً في الكونغرس وعدد من الاجتماعات الثنائية».وأفاد الإعلام الأمريكي بأن الرئيس الأوكراني قد يلقي أيضاً خطاباً أمام الكونغرس الأمريكي بعد أن أرسلت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، رسالة أمس إلى أعضاء المجلس تحضّهم فيها على المشاركة «حضورياً» في جلسة ستعقد مساء الأربعاء، من دون أن تكشف عن طبيعة هذه الجلسة، وسط استعداد الكونغرس لإقرار مشروع قانون الميزانية العامة للدولة الفيدرالية الذي يتضمّن مساعدات جديدة لأوكرانيا مقدارها 44.9 مليار دولار.ولم يغادر زيلينسكي الأراضي الأوكرانية إلى أي دولة في الخارج، بل خصّص كل وقته لقيادة الجهد الحربي وتنسيق الأنشطة السياسية والدبلوماسية والإنسانية، إلا أنه تحادث منذ بدأت الحرب مع قادة دول كثيرة، وخاطب أعضاء برلمانات حول العالم، لكن كل هذه الحوارات كانت تتم عبر الفيديو أو الهاتف.< Previous PageNext Page >
مشاركة :