شهد العالم مراسم مونديال عالمي في عصر متجدد بين الحضارات؛ حيث كان الافتتاح رسالة حضارية تحمل طبيعة إنسان متحضر ذي حضارة علمية ومعرفية، رسمت معالم متجددة في شكل عصري يرسم خطوط حمراء ضد التقليد الأعمى والهرولة نحو الجهل العقيم حين الانحراف عن الطبيعة نحو شذوذ يقود إلى تدمير بقايا إنسان، حين تصبح العقول مجرد كأس من الكحول، والقلوب مجرد حانوت تهتز به كل القيم والمبادئ حين يصبح الضمير مجرد لهو عابث في مصير طبيعة لا تقبل إلا التكوين الرباني الذي وجد به الإنسان من خالقه الله -جل جلاله- الذي علمه ما لا يعلم من حقائق تعمر الأرض، وتحافظ على الحرث والنسل وتطور بيئة تمتلك عقولًا راجحة وقلوب صالحة للتعايش الإنساني بين شعوب العالم؛ فلقد رسمت المعاني في حفل الختام حين كان الزي العربي “وسام تكريم” يمنح للشيوخ في جميع المجالات التي تستحق التقدير والاحترام؛ فلنا أن نفتخر في مونديال عالمي، يعد فريدًا من نوعه في الشرق الأوسط على شكل العموم، وفي خليج العرب على شكل الخصوص من الوطن العربي الذي لن ينسى هذا الإنجاز العظيم للأشقاء في قطر الذين بذلوا جهودًا مثمرة في إنجاح أكبر تجمع رياضي وأغلى بطولة رياضية في العالم؛ فنحن فخورين بالإنجاز العربي والأداء الممتع والمشرف للمنتخبات العربية التي حققت صورة مشرفة جدًا للرياضة في الوطن العربي؛ حيث عبَّرت عن إنجازات وطن كبير من الخليج إلى المحيط. همسة فخر: “مونديال قطر” أجمل نسخة عالمية في تاريخ كأس العالم على الإطلاق في جميع النواحي مع تنظيم فريد من نوعه لم يكن مسبوقًا منذ قبل.