أعلنت السلطات الإيرانية، الأربعاء، مقتل اثنين من المشتبه بهم واعتقال اثنين آخرين على صلة بحادث إطلاق نار أسفر عن مقتل سبعة أشخاص في سوق جنوب غربي البلاد الشهر الماضي. وذكرت تقرير لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن المشتبه بهما اللذين قتلا كانا من بين منفذي الهجوم على سوق في مدينة إيذه، بمحافظة خوزستان، الإيرانية الشهر الماضي، مشيرا إلى اعتقال اثنين آخرين شاركا في الهجوم، في العملية التي نفذها الحرس الثوري بالتعاون مع وزارة الاستخبارات. ولم تقدم السلطات الإيرانية تفاصيل حول موعد وقوع العملية، أو أدلة على تورط الرجال الأربعة في الهجوم. وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن عن العملية الأمنية في بيان نشر الثلاثاء. ولم تتضح بعد دوافع الهجوم المسلح في إيذه، أو ما إذا كان مرتبطا بالاحتجاجات التي هزت البلاد منذ أواخر سبتمبر/ أيلول. ووصفت السلطات الإيرانية الواقعة بأنها ”هجوم إرهابي” لكنها لم تتهم جماعة بعينها بالوقوف وراء إطلاق النار. قال التلفزيون الإيراني الرسمي عقب وقوع الهجوم إن مسلحين على دراجتين ناريتين فتحا النار في سوق إيذه مساء 16 نوفمبر / تشرين الثاني. وفي الوقت ذاته، تجمع متظاهرون من مختلف مناطق المدينة ورددوا هتافات مناهضة للحكومة ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة. اندلعت المظاهرات في جميع أنحاء إيران أواخر سبتمبر/ أيلول بعد مهسا أميني، 22 عاما، بعد احتجازها لدى شرطة الاخلاق. وتحولت الاحتجاجات إلى دعوات للإطاحة بنظام الملالي الحاكم وإنهاء الحكم الديني الذي تأسس بعد عام 1979. قتل ما لا يقل عن 506 أشخاص في المظاهرات التي عمت البلاد خلال حملة القمع الحكومية، وفقا لمنظمة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي جماعة تراقب الاحتجاجات منذ بدايتها.
مشاركة :