أوضح الدكتور جمعان الغامدي المشرف على المنتدى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بجدة سابقاً، أن مركز (فناء الأول) الذي أطلقه وزير الثقافة في حي السفارات مؤخراً؛ يعد تجربة ثقافية مختلفة تمنح المرء فرصة التعرف على وجهات نظر بديلة، وتابع: "كم هو رائع أن يجد المبدعين من كافة أطياف المجتمع على مختلف مشاربهم الفكرية والثقافية؛ مكاناً مختلفاً، ومساحة واسعة، وفضاء رحباً، بعيداً عن البرتوكولات الرسمية والتنظيمات؛ يمارسون فيه إبداعهم، وتتلاقح فيه أفكارهم، ويتبادلون فيه تجاربهم وخبراتهم، ويتعرفون فيه على ثقافات مختلفة". أما عن المراكز الثقافية، ودورها في بناء الإنسان فكرياً وثقافياً، فقال: "لا شك في أن التبادل بين الثقافات عاملاً مهماً في تنمية الحركة الثقافية واستدامتها، فمن خلال تلك المراكز سيكون لدى الإنسان القدرة على إثراء ثقافته بمختلف الجوانب الأدبية والفكرية والإنسانية والفنيّة، وأردف: "إن تجربة شيء ما بشكل مباشر هي أفضل طريقة لفهمه". وأشار الغامدي إلى حجم الفائدة المرجوة من توفير المساحات المتنوعة في تلك المراكز، حيث تؤمّن تراكم البناء الثقافي، وتأصيل كل ما هو جديد ومبتكر. تجدر الإشارة إلى أن مركز (الفناء الأول) سيكون متاحاً أمام الجميع مجاناً، ضمن جهود وزارة الثقافة لإيجاد فضاء ثقافي فعال ومؤثر، ينعكس على نمط حياة أفراد المجتمع، ويمنحهم مكاناً يعيشون فيه الثقافة بكل تجلياتها الإبداعية.