منعت الحكومة الأفغانية بقيادة حركة طالبان، الفتيات من الالتحاق بالجامعات بمختلف أنحاء البلاد وفرضت الأمر تحت تهديد السلاح في بعض الأماكن، متجاهلة الإدانة الدولية وموجهة ضربة أخرى لحقوق نصف سكانها. وقال ندا نديم وزير التعليم العالي لدى حكومة طالبان، في بيان أمس الثلاثاء "طبقا لقرار مجلس الوزراء، لديكم جميعا تعليمات بالتنفيذ الفوري للقرار المذكور، لوقف تعليم الفتيات حتى إشعار آخر"، طبقا لما ذكرته "بلومبيرج" اليوم. ولم يهدر المسلحون الكثير من الوقت لضمان الامتثال للمرسوم، وقالت طالبة في جامعة كاردان بكابول في مكالمة إنه تم السماح للطلاب بالدخول وأنهم صوبوا البنادق نحونا وطلبوا أن نعود لمنزلنا"، وأضافت "الأمل المتبقي الأخير ضاع"، مشيرة إلى أنه يتم إعادة البلاد إلى التسعينيات وهذا ما كان يخشاه الجميع". وكان أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي أعلن استياء بلاده من إعلان طالبان حرمان الفتيات من حق التعليم الجامعي، وأضاف في تغريدة "تستحق المرأة الأفغانية وأفغانستان تستحق ما هو أفضل من ذلك، لقد منيت بلا شك مساعي طالبان المتمثلة في القبول من جانب المجتمع الدولي بانتكاسة". وحظرت طالبان التعليم الجامعي للفتيات حتى إشعار آخر، مما يعني أن الفتيات والنساء لا يمكنهن تلقي التعليم سوى فى الابتدائية، وتم حظر التعليم الثانوي للفتيات منذ أن سيطرت طالبان على السلطة في أغسطس 2021، وأمرت طالبان الجامعات بتطبيق الحظر على تعليم النساء حتى إشعار آخر أمس الثلاثاء.