كشفت نتائج تقارير أمن معلومات حديثة، عن تواصل استهداف نظام التشغيل ويندوز بالملفات الخبيثة، خلال العام الجاري 2022،باعتباره أهمّ المنصات المستهدفة التي تنتشر فيها مختلف أنواع التهديدات. وأوردت نشرة كاسبرسكي الأمنية (KSB)،التي تتألف من سلسلة التنبؤات والتقارير التحليلية السنوية حول التحوّلات الرئيسة التي يشهدها عالم الأمن السيبراني، في المتوسط نحو 320 ألف ملف خبيث تهاجم أجهزة ويندوز يومياً خلال العام 2022. وكانت نسبة الملفات الخبيثة المنتشرة التي استهدفت النظام ويندوز، من بين جميع الملفات، 85%. كذلك اكتشفت أنظمة كاسبرسكي أن حصة الملفات الخبيثة اليومية التي تأتي في تنسيقات «مايكروسوفت أوفيس» Microsoft Office تضاعفت محققة نمواً قدره 236%. وفي العام 2022، حدّد خبراء كاسبرسكي أيضاً زيادة بلغت 10% في حصة الملفات الخبيثة التي تستهدف نظام الأندرويد يومياً، ما جعل مستخدمي هذا النظام، أيضا، من الأهداف المفضلة لمجرمي الإنترنت. وتُعدّ حملتا 2022 سيئتا السمعة «هارلي» Harly و «تريادا تروجان» Triada Trojan، اللتان استهدفتا آلاف مستخدمي الأندرويد في جميع أنحاء العالم، من الأمثلة الرئيسة على هذا التوجّه. وارتفعت برمجيات الفدية الخبيثة التي تُكتشف يومياً، بنسبة 181% خلال العام الجاري، مقارنة بالعام السابق 2021. كما اكتشفت أنظمة كاسبرسكي للكشف عن التهديدات 400 ألف ملف خبيث يتم توزيعه في المتوسط خلال عام 2022، بزيادة قدرها 5% مقارنة بعام 2021. وأوردت نشرة كاسبرسكي الأمنية (KSB)، زيادة في أعداد الملفات المرتبطة بأنواع معينة من التهديدات، إذ كشفت ما يعادل 403 ألف ملف خبيث جديد يومياً خلال الأشهر العشرة الماضية، مقارنة بما يقارب 380 ألف ملف خبيث، بزيادة نسبتها 5 %. وفي المجمل، اكتشفت أنظمة كاسبرسكي ما يقرب من 122 مليون ملف خبيث في العام 2022، بزيادة قدرها 6 ملايين عن العام الماضي. واكتشف الباحثون، أن حصة برمجيات الفدية التي تتمّ مواجهتها يومياً زادت بنسبة 181% مقارنة بعام 2021، لتصل إلى 9,500 ملف تشفير يومياً. كذلك نمت حصة البرمجيات التي تعمل على تنزيل النسخ الأحدث من البرمجيات الخبيثة أو التطبيقات غير المرغوب فيها على الأجهزة المصابة، والمعروفة باسم «برمجيات التنزيل» Downloaders، بنسبة 142%. وتوقع فلاديمير كوسكوف رئيس أبحاث مكافحة البرمجيات الخبيثة لدى كاسبرسكي، زيادة عدد الملفات الخبيثة التي تُكتشف يومياً في العام المقبل من 400 ألف ملف، إلى نصف مليون ملف، مشيراً إلى مدى سرعة التوسّع في نطاق مشهد التهديدات الرقمية وعدد الأجهزة الجديدة التي تواجهها يومياً. وأضاف: «الأخطر من ذلك أنه بات بإمكان أي محتال مبتدئ شنّ هجمات رقمية دون أن تكون لديه أية معرفة تقنية في البرمجة، بعد أن وُضعَ نموذج «تقديم البرمجيات الخبيثة كخدمة»، حتى أصبح التحوّل إلى مجرم إنترنت أسهل من أي وقت مضى. وأختتم: لذا أصبح من الضروري للأفراد والمؤسسات استخدام حلول أمنية موثوق بها، لتجنُّب الوقوع ضحية لمجرمي الإنترنت.
مشاركة :