أدى انفجار وقع قبل قليل في محطة وقود في محافظة القطيف إلى تطاير الخرسانة واشتعال النار بكثافة في خزانات الوقود، ما شكل سحابة سوداء شوهدت على بعد عدة كيلومترات، وسمع الصوت المرتفع الناجم عن الانفجار. وتشير التفاصيل الأولية التي حصلت عليها "الرياض" إلى أن المحطة ستغلق نهائيا، وبخاصة أن هذا الحادث يعد الثاني من نوعه، إذ توفي بسببها العام الماضي شابين وأصيب آخرين في حادث مشابه، وسيطر رجال الدفاع المدني على الحريق بعد الحضور القياسي في الموقع، واستخدام أدوات إطفائية قادرة على السيطرة على النيران الناجمة عن اشتعال الوقود في الخزانات، وأفاد الدفاع المدني بأن الموقع ليس فيه إصابات بشرية، بل خسائر مادية. من جانبه قال العقيد منصور الدوسري لـ"الرياض": "إن المحطة تقع في القطيف بلدة الخويلدية"، مضيفا "سبب الحادث حدوث وميض لحظي بمنطقة خزانات الوقود داخل إحدى محطات الوقود نتج عنه نشوب حريق في عدد 3 من خزانات الوقود وتطاير الخرسانة والطابوق الخاص بالجدار المغطي للخزانات وإصابة مقيم من الجنسية الهندية بإصابات مختلفة". وتابع "إن المحطة كان بها أعمال ترميم، واستخدم خلالها معدات كهربائية"، مؤكدا أن التحقيقات المكثفة لا تزال جارية. إلى ذلك طالب مواطنون بإغلاق المحطة التي تثير الرعب في المنطقة، وبخاصة أن أدوات السلامة ليست بالمستوى المثالي المطلوب، مؤكدين بأن من الضروري عدم عمل المحطة في المنطقة بعد وقوع حادثين كبيرين يمثلان أخطاء كارثية يذهب ضحيتها المارة أو الأشخاص الذين يقومون بتعبئة الوقود.