عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ثقته بأن روسيا ستنتصر في حرب أوكرانيا. مؤكداً أن روسيا ستحافظ على استعدادها القتالي وأنها ستعمل على تحسين الثالوث النووي، باعتباره الضمان الرئيسي لسيادة روسيا، فيما نددت موسكو بشحنات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا التي وصل رئيسها فلودومير زيلينسكي أمس إلى واشنطن التي أعلنت أنها ستزود أوكرانيا بمنظومة باتريوت الأكثر تطوراً للدفاع الجوي. وقال بوتين في خطاب متلفز أثناء اجتماع لكبار المسؤولين بوزارة الدفاع الروسية «أنا على ثقة من أن خطوة بخطوة سوف نحقق جميع أهدافنا». وأوضح أن الحرب تعتبر تجربة قيمة لتعزيز الجيش الروسي. وشبه القتال في أوكرانيا بالحروب النابليونية والحربين العالمية الأولى والثانية. وقال بوتين «سنواصل الحفاظ على الجاهزية القتالية وتحسين الاستعداد القتالي للثالوث النووي. هذا هو الضمان الرئيسي للحفاظ على سيادتنا ووحدة أراضينا والتكافؤ الاستراتيجي، والتوازن العام للقوى في العالم». وأضاف «من المعروف أن الإمكانات والقدرات العسكرية لجميع دول الناتو الرئيسية تقريباً تُستخدم اليوم بنشاط ضد روسيا. ومع ذلك، فإن جنودنا وضباطنا وصف ضباطنا يقاتلون من أجل روسيا بشجاعة وثبات». وقال بوتين إن تجهيز القوات النووية وصل إلى 91 بالمئة. وأضاف أنه يتم تزويد القوات النووية بالمنظومة الفرط صوتية «أفانغارد»، وللمرة الأولى تم تزويد هذه القوات بمنظومة الصواريخ العابرة للقارات الجديدة (سارمات) التي تعرف بـ«الشيطان»، ومنظومة «يارس» البحرية. وأكد أنه «ليس لهذه الأسلحة مثيل في العالم». وأشار بوتين إلى أن الجيش الروسي يؤدي واجبه في سياق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بشجاعة وثبات في حل المهام الموكلة إليه. المسيّرات وأعلن بوتين عن الحاجة إلى تطوير واستخدام الطائرات بدون طيار، قائلاً «يجب أن تكون في كل مكان»، مضيفاً «تتمثل المهمة العاجلة في تحسين المركبات الجوية غير المأهولة، بما في ذلك الضربات الاستراتيجية والاستطلاعية، فضلاً عن طرق استخدامها. وقد أظهرت تجربة العملية العسكرية الخاصة أن استخدام الطائرات بدون طيار أصبح في كل مكان تقريباً»، معتبراً أن الطائرات المسيرة باتت أمراً واقعاً ما يستدعي أن تكون معرفة استخدامها لدى كل جندي. وأضاف بوتين أنه «يجب الكشف عن الهدف بأسرع ما يمكن ونقل المعلومات الخاصة بالضرب في الوقت الحقيقي». وقال: «يجب ربط الطائرات بدون طيار ببعضها البعض، ودمجها في شبكة استخبارات واحدة، وقنوات اتصال آمنة مع المقرات والقادة». وأضاف إن «الوسائل التي تستخدمها قوات الناتو في أوكرانيا نعرفها جيداً، المعلومات موجودة لدينا، ولا بد من تحليلها بشكل عميق بما يرفع المهارة القتالية لقواتنا والهيئات الأمنية الأخرى». من جانبه، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خلال الاجتماع، أن القوات المسلحة الروسية تواصل توجيه ضربات دقيقة على نظام القيادة والسيطرة العسكرية الأوكرانية ومنشآت المجمع الصناعي العسكري. وأضاف: «وفي الوقت نفسه، يتم اتخاذ تدابير شاملة لمنع سقوط قتلى من المدنيين». أسلحة أمريكية في الأثناء، أعلن الكرملين أمس، أن شحنات الأسلحة الأمريكية الجديدة إلى أوكرانيا لن تؤدي سوى إلى «تفاقم» النزاع مع روسيا، وذلك قبيل وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن «كل هذا يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم النزاع ولا يبشر بالخير لأوكرانيا»، في إشارة إلى شحنات أسلحة جديدة إلى كييف. وأضاف أنه لا يتوقع تغييراً في موقف زيلينسكي بشأن رفضه التفاوض بعد هذه الزيارة. ووصل الرئيس الأوكراني إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن وإلقاء كلمة أمام جلسة للكونغرس في أول رحلة خارجية له منذ بدء الحرب في فبراير الماضي. وقال زيلينسكي عبر حسابه على تويتر إن الزيارة تهدف إلى «دعم الصمود والقدرات الدفاعية» لأوكرانيا ومناقشة التعاون بين بلاده والولايات المتحدة. وذكرت المتحدثة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جان - بيير، في بيان ليل الثلاثاء أن بايدن يتطلع إلى الزيارة وأن الخطاب أمام الكونغرس سيظهر «دعم الحزبين القوي لأوكرانيا». في الأثناء، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أمس، أن بلاده ستزود أوكرانيا بمنظومة باتريوت الأكثر تطوراً للدفاع الجوي. وقال الوزير أنتوني بلينكن في بيان، «إن رزمة المساعدة اليوم تشمل للمرة الأولى منظومة باتريوت للدفاع الجوي القادرة على إسقاط صواريخ عابرة للقارات وصواريخ باليستية قصيرة المدى وطائرات تحلق على علو يتجاوز في شكل واضح قدرة المنظومات الدفاعية التي تم تسليمها إلى الآن». ولاحقاً، أوضحت الخارجية أن واشنطن لم ترسل حتى الآن سوى واحدة من منظوماتها السريعة التحرك، في وقت تواجه أوكرانيا تكثيفاً للضربات الروسية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :