بعد الطقوس الافتتاحية التي انطلقت أمس الثلاثاء، منتدى دافوس في سويسرا ينطلق بلقاءات ومحادثات بين ألفين وخمسمائة شخص من الوفود والخبراء ورجال الأعمال المشاركين في هذه الحدث الاقتصادي الدولي الكبير. وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لم يفوت فرصة هذا المنتدى لتدارك ما خسرته بلاده خلال سنوات الحظر الاقتصادي بسبب برنامجها النووي وانتقاد إقرار واشنطن عقوبات اقتصادية جديدة بدعوى الرد على المشاريع العسكرية الباليستية الإيرانية. ظريف قال من دافوس متوجها إلى الأمريكيين: يجب أن يتعلموا بأنهم لا يستطيعون فرض تصوراتهم على الآخرين عبْر العقوبات والضغط عليهم وأيضا أن يفهموا بأنهم إذا أرادوا أن يتوقف ارتياب الشعب الإيراني في نوايا الولايات المتحدة الأمريكية، لا يجب أن يستمروا في انتهاج السياسات التي تُدمِّر الثقة. منتدى دافوس فرصة للسياسيين ورجال الأعمال والخبراء لمناقشة القضايا الكبرى التي تشغل العالم، والتي تتمثل هذا العام في حالة سوق النفط العالمية واللاجئين من بُقع الحروب والتوترات السياسية، لا سيما في منطقة المشرق العربي والخليج، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي في الصين التي بدأت وتيرة نموها الاقتصادي تشهد بعض التراجع الذي يبعث على الانشغال عالميا. منتدى دافوس متواصل إلى غاية السبت المقبل.
مشاركة :