شكَّل وادي الشمس والشميسة بمحافظة مرات لوحات جمالية ومناظر طبيعية، جذبت الأنظار، وأغرت المتنزهين، بعد هطول الأمطار خلال الأيام الماضية على المحافظة؛ إذ شكلت مياه الوادي بين النباتات البرية والأشجار الوارفة الكثيفة مناظر جمالية خلابة؛ ما جعلها مقصد الكثير من محبي الطبيعة. ويشهد وادي "الشمس" حركة مزدحمة للمتنزهين، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، الذين يتوافدون من محافظة مرات والعاصمة الرياض والمحافظات المجاورة. ويستمتع رواد المتنزهات بالغدران الصافية على امتداد أودية "الشمس" و"الشميسة" و"البسيتين" وسط الأشجار الكثيفة الواقعة على جوانبها، إضافة إلى الجو الجميل المعتدل الذي يميل إلى البرودة مع تشكل السحب؛ ما يضفي على المنطقة جوًّا ربيعيًّا مبكرًا، تعيشه هذه المتنزهات. ويغذي الوادي الجميل أكثر من 14 رافدًا، هي من الشمال إلى الجنوب: "أبو سدر"، و"أبو طلح"، و"أبو صفا"، و"الأوسط"، و"الحاج"، و"صرير"، و"حميد"، و"بدها"، و"عجلان"، و"لوذان"، و"شعيب عبدالله"، و"شعيب فهيد"، و"الصعوب"، و"تلعة السدرة"، و"تلعة الذيب". ويمتد الوادي الضخم لمسافة 30 كلم، وتتخلله الغدران الكبيرة، وتحفه الأشجار الخضراء المعمرة؛ ما يجذب المتنزهين. ورصدت عدسة المصور محمد الطويل جمال الوادي في لقطات خص بها صحيفة "سبق". وكانت "سبق" قد نشرت في فترة سابقة تقريرًا عن جمال الوادي، وتهديد الرعي الجائر لأشجاره المعمرة، وخطره على الغطاء النباتي في المتنزه، وذلك بعنوان (شاهد.. الاحتطاب والرعي الجائر والإهمال تهدد الأشجار المعمرة بـ"متنزهات مرات".. "كرفانات" الإبل داخل شبك "المحمية" المتهالك.. وهذه أهم مطالب الأهالي). وبينت في التقرير أن الأشجار المعمرة في متنزهات "الشمس" و"البسيتين" أضحت تصارع من أجل البقاء؛ وذلك بسبب تهديد الثالوث المميت (الاحتطاب والرعي الجائر والإهمال)؛ ما ينذر بكارثة تنخر في جسد الغطاء النباتي والبيئة على حد سواء. وأكد حينها عدد من المهتمين بالبيئة وجوب تضافر الجهود من الجهات ذات العلاقة، ومن الأهالي؛ للحفاظ على البيئة والغطاء النباتي والأشجار المعمرة.. وقالوا: "نناشد الجهات المختصة اعتماد متنزهات الشمس والبسيتين بمحافظة مرات ضمن المناطق المحمية، وتكثيف الحراسات عليها؛ كونها متنفسًا طبيعيًّا لأهالي منطقة الرياض لمواقعها المتميزة، ولقربها من العاصمة بمسافة تقدر بـ120 كلم".
مشاركة :