مثقفون وزوار: قمّة اللغة العربية منصة تواصل ملهمة

  • 12/22/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من زوار قمة اللغة العربية من أكاديميين وكتاب وشباب أن فعاليات قمة اللغة العربية تسهم في إثراء الحوار، وتلقي الضوء على أهم التجارب المتميزة، إضافة إلى استشراف مستقبل اللغة في مجتمعاتها العربية، وفي العوالم الجديدة، مما يجعلها منصة تواصل ملهمة، وأساساً لترسيخ الهوية وجسراً للانفتاح على الآخر. أساس الهوية أكدت الأكاديمية الدكتورة فاطمة الصايغ أهمية انعقاد القمة الثقافية في أبوظبي قائلة: جاء انعقاد هذه القمة من أجل لغتنا العربية، وخاصة أن اللغة أحد مكونات الهوية، لأن أربعة أشياء تؤثر على صناعة الهوية منها اللغة ثم المناهج والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وكل هذا يقتضي منا الحفاظ على هويتنا وتعزيز دور وحضور لغتنا في كافة المجالات من إعلام وتعليم مبرزة بشكل خاص أهمية التركيز على مناهج تعليم اللغة العربية للطلاب. لأفكار بناءة أشار عبدالله بن بدر العلي، رئيس لجنة شؤون التربية والتعليم والثقافة والإعلام في البرلمان الإماراتي للطفل، إلى أن قمة اللغة العربية تناقش التحديات التي تواجهها، وتسلط الضوء على أهميتها في بناء المجتمعات وتأسيس الفكر الإنساني ودورها الكبير في مختلف جوانب الحياة مثل التعليم والثقافة وما يخدم الإنسان، مؤكداً أن حضور كبار المثقفين والكتاب والمفكرين والأدباء المشاركين يعطي تنوعاً في معطيات الجلسات ويثري الحوار لمناقشة الأفكار البناءة التي تخدم اللغة. عوالم الإبداع قالت الكاتبة آمال الأحمد: إن قمة اللغة العربية تضع الأفكار التي تخدم اللغة من حيث اللقاءات والنقاشات والتوصيات، بمشاركة نخبة ممن لهم باع واسع في مجال اللغة، فمثل هذه الفعاليات المتميزة تضيء عوالم الإبداع والتألق، مشيرة إلى أن القمة جاءت في وقتها المناسب، حيث إن بعض الأجيال العربية بحاجة اليوم إلى مثل هذه الفعاليات التي تؤصل لديهم حب اللغة العربية. ولاشك في أن شعار القمة «اللغة وصناعة الهوية» يوضح هذا الارتباط العميق بين اللغة وترسيخ الهوية، فمن خلالها يجد الإنسان نفسه. أخبار ذات صلة 3 محطات أرضية عالمية للتواصل مع «المستكشف راشد» «النقل المتكامل»: 26 جسراً لـ «المشاة» مستقبلاً ترسيخ الهوية قال حمزة أحمد أبو شهلا، طالب في الجامعة الأميركية في الشارقة: إن مثل هذه الفعاليات الثقافية تثري المشهد وتعزز قيمة الفكر، وعن قمة اللغة العربية فنحن كعرب اليوم بأمسّ الحاجة لمثل هذا الحضور الذي يسهم في ترسيخ الهوية، مضيفاً أن اللغة هي أساس التواصل، وحين يكون تمكين اللغة العربية من ضمن أولوياتنا نكون قد رسخنا أساس هويتنا، وعززنا قدرتنا على أن نكون حاضرين وموجودين بقوة في المشهد الثقافي العالمي، ومستندين إلى إرث نابع من تاريخ عريق، وقيم إنسانية رفيعة. ملتقى فكري قالت الكاتبة آن الصافي: إن اهتمامنا بالشأن الثقافي يجعلنا نتواجد اليوم وسط هذا المحفل الذي يمثل لنا ملتقى فكرياً ثقافياً يشكل نقطة مهمة للالتقاء والتعلم والتدارس والتفكر، وهناك صناع للإبداع في مجال الكتابة أي اللغة، حيث إن مولّد الطاقة في الإبداع هو اللغة. دراسة التراث الروائية ريم الكمالي أكدت على أهمية هذه القمة وتأثيرها مستقبلاً على تعزيز حضور اللغة العربية والاهتمام بها حيث قالت: علينا التوجه للمناهج التعليمية العربية وتعزيز حضور ثقافتنا الأصيلة، لأن التراث العربي مليء بالقصص والأحداث والحكم، جميل أن نتعلم من الآخر ولكن التراث العربي أيضاً زاخر، وقالت الكمالي: مهم العودة لدراسة التراث والعمل على ترسيخ ونشر اللغة العربية باعتبارها أساساً راسخاً للهوية. الخط فن عريق قال الفنان التشكيلي سعود الحنيني: كوني خطاطاً فاللغة العربية من دون شك تمثل جزءاً لا يتجزأ من هذا الفن العريق، وحضوري لهذه الفعاليات يعد إضافة لي، وأحرص دائماً على حضور مثل هذه الفعاليات الثقافية التي تلامس هويّتنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا. منارة علم وفن أكدت الكاتبة والناقدة سحر الزارعي أن اللغة العربية بذاتها قمة من قمم الحضارة الإنسانية، ومنارة علم وفن وأدب واتصال وذات قيمة تاريخية لكل البشرية، موضحة أن القمة في دورتها الأولى تُعتبر محفلاً عظيماً، حيث جمعت نخبة من الأدباء والمفكرين والأكاديميين لمناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بواقع اللغة العربية. والإضافة التي تقدّمها هي إضافة للهوية العربية الشاملة، واللغة أحد أبرز معالمها، وهي المنطلق الحقيقي للمعارف والخبرات والآداب والفنون ومساحات التواصل. ولطالما أضافت العربية للفكر الإنساني وللحضارة البشرية الكثير، وهي اليوم تشكو محدودية ترويجها، ولذا أنا سعيدة بهذا المحفل الراقي، ويحق لي أن أعلّق عليه الكثير من الطموحات الجميلة.

مشاركة :