قمّة اللغة العربية تبحث علاقة لسان الضاد والذكاء الاصطناعي

  • 12/22/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ناقشت قمة اللغة العربية في جلسة بعنوان «مستقبل اللغة العربية»، العلاقة بين اللغة والتكنولوجيات المتطورة والذكاء الاصطناعي، وكيف تسخّر التقنيات أدواتها لتعزيز حضور ومكانة لغة الضاد. واستضافت الجلسة التي أدارتها أسماء صديق المطوع، مؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي، سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، والدكتور نزار حبش، أستاذ علوم الحاسب الآلي في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث أشار الطنيجي إلى أن دولة الإمارات وقيادتها ومؤسساتها تولي اللغة العربية أهمية كبيرة، وتخصص المبادرات والبرامج التي تحفز الشباب والأجيال الجديدة على القراءة باعتبارها رافعة من روافع النهضة المجتمعية. وقال الطنيجي: «منذ تأسيس مركز أبوظبي للغة العربية استبشرنا بالشباب والأجيال الجديدة خيراً ولا ننكر أنه كان لدينا تحديات على صعيد تغيير الصورة النمطية عن المركز، فهو ليس صرحاً لتعليم اللغة العربية بل هو جهة تضع الاستراتيجيات والخطط ذات البعدين المحلي والعربي، والعالمي، وطموحنا أن يتعزز حضور اللغة العربية في المجتمعات العربية والعالمية». وتابع الطنيجي: «لا نعمل في المركز بشكل منفرد، بل تتشارك معنا مختلف الجهات والمؤسسات الثقافية المعنية بتعزيز حضور ومكانة اللغة، ولهذا عمل المركز وعبر عامين على بناء شراكات دولية ومحلية مرموقة، والطموحات كبيرة ولهذا تتكاتف الجهود لتحقيق المأمول وخاصة أن دولتنا لها حضورها وتطلعاتها كبيرة فيما يتعلق باللغة العربية والاهتمام بها، وقد وضعت المشاريع الاقتصادية والاستثمارية والتكنولوجية ووضعت اللغة العربية في ريادة تطلعاتها. ونتطلع لأن نراكم على التجارب ونمضي في تطوير ما لدينا من استراتيجيات وبرامج خدمة للغتنا وهويتنا». أخبار ذات صلة 3 محطات أرضية عالمية للتواصل مع «المستكشف راشد» «النقل المتكامل»: 26 جسراً لـ «المشاة» مستقبلاً برامج وتطبيقات من جانبه قدّم الدكتور نزار حبش، أستاذ علوم الحاسب الآلي في جامعة نيويورك أبوظبي، عرضاً بصرياً شرح خلاله جملة من البرامج والتطبيقات التي تستند إلى معايير الذكاء الاصطناعي بما يخدم اللغة العربية، منها مشروع «شات جي بي تي»، و«كامل تولز» وهي أداة مفتوحة المصدر تسمح لمن يرغبون بالعمل أن يستفيدوا من أدواتها، إلى جانب نظام «كاميليرا» الذي يقوم بتحليل مباشر وتلقائي للغة العربية وغيرها. وقال حبش: اليوم ننتهج أسلوباً يتيح للجميع أن يستفيدوا من مصادرنا المفتوحة لاسيما الشركات الناشئة، فأداة «كامل تولز» المفتوحة المصدر تسمح للذين يرغبون بالعمل أن يستفيدوا من أدواتها، كما أن نظام «كاميليرا» يعمل بتحليل مباشر وتلقائي للغة العربية، فهو نظام يوفّر للمستخدم خيارات التشكيل وأقسام اللغة بشكل منسّق ومنظّم ودقيق بنسبة 96% إلى جانب تصنيفات شبيهة بالإعراب، وهذا جميعه يستند إلى الذكاء الاصطناعي. وأضاف: يتيح هذا النظام للمستخدم مجالاً لتقطيع الكلام، كما أنه يعمل على ثلاث لهجات عامية وهي المصرية والشامية والخليجية، وفي خطة عملنا لتأسيس هذا النظام احتجنا لبناء اللهجة الخليجية فقمنا بجمع 100 مليون كلمة من اللهجة الخليجية منها 200 ألف كلمة عملنا على توسيمها يدوياً، أما مشروع «سامر» فهو يهتم بتبسيط روائع الأدب العربي وهو برنامج يعمل على توضيح الكلمات صعبة النطق على العديد من القرّاء ويسهّلها ويبسّطها. وأضاف: قمنا بتأسيس مشروع يخدم الأجناس اللغوية للمفردات لحلّ مشكلة يعاني منها الكثير من المستخدمين مثل وضع كلمات فقيرة صرفياً في مقابل مرادفاتها من اللغات الأجنبية، حيث قمنا بعمل نظام يضمّ 80 ألف جملة يعرف بالكلمات كما تقولها المرأة أو كما يقولها الرجل، وما هي الكلمات التي يجب تغييرها ليتم تعديلها في السياق. كما يحتوي هذا النظام على واجهة مفتوحة تضم الجمل والتراجم وتقدم الخيارات المتاحة. وتابع حبش: أطلقنا مؤخراً في نهاية شهر نوفمبر الماضي نظام تواصل جديداً بمسمى «شات جي بي تي» يمكنه أن يكمل الجملة بمجرد بداية كتابة الكلمات الأولى وهو يشابه أنظمة التصحيح الآلية المتواجدة في الهواتف المتحركة وغيرها، ولكن هذا النظام متطور بشكل أكبر حيث تدرب على مئات المليارات من الكلمات إلى درجة أنه سيوفر للمستخدمين نصاً طليقاً بمجرد أن تطلب منه «أكتب لي قصّة عن راشد» وهو يعتمد على هلوسة الحقائق أي أنه يتعامل مع الأمور بشيء من الفانتازيا، ويعِد هذا البرنامج بثورة على صعيد الاهتمام باللغة العربية.

مشاركة :