شرعت طواقم فرق الإسعاف في بريطانيا في الإضراب عن العمل، الأربعاء، ليتسع الخلاف مع الحكومة بشأن رفضها زيادة الأجور فوق معدلات التضخم بعد إضرابات الممرضين الأخيرة. وتسببت سلسلة من الإضرابات في إشاعة شعور بالبؤس في بريطانيا قبل عيد الميلاد مع تهديد عمال السكك الحديد وشرطة مراقبة الجوازات أيضا بإفساد عطلة الأعياد في ظل رفض الحكومة قبول المطالب المتعلقة بالأجور. وتوقف الأربعاء موظفو سيارات الإسعاف في الخدمة الصحية الوطنية التي تديرها الدولة بمن فيهم طواقم الإسعاف ومسؤولو الاتصالات عن العمل، مما دفع مسؤولي الرعاية الصحية إلى التحذير من إجهاد نظام صحي يعاني بالفعل من أزمة، وفق "فرانس برس". وأضرب الآلاف من أعضاء الجمعية الملكية للتمريض في إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية الثلاثاء، بعد 5 أيام فقط من إضرابهم الأول في خلال 106 أعوام من تاريخ الجمعية. وهددت النقابات التي تمثل كلا من ممرضات الخدمة الصحية الوطنية وطواقم الإسعاف بتنفيذ مزيد من الإضرابات في العام الجديد إذا أصرت الحكومة على موقفها. تجمع نحو 40 موظفا معتصمين خارج مركز خدمة إسعاف وست ميدلاندز في لونغفورد في وسط إنجلترا خلف لافتة كتب عليها "الخدمة الوطنية الصحية تحت الحصار". وبينما عبر سائقو السيارات المارة عن تأييدهم عبر إطلاق العنان لأبواقهم، قال ممثل نقابة يونايت Unite ستيف تومسون إن الهدف من وراء الإضراب محاولة الاحتفاظ بالخدمات وتحسينها، بالإضافة إلى تحسين الأجور.
مشاركة :