اعتبر رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أنه من الضرورة السعي لحل البرلمان الأوروبي على خلفية فضيحة فساد وصفت بأنها «الأسوأ» في تاريخه. وقال أوربان: «نحن نطالب بحل البرلمان الأوروبي»، ودعا إلى مراجعة قواعد انتخابات البرلمان الأوروبي. وأضاف أنه يجب انتخاب البرلمانيين الأوروبيين من قبل نواب البرلمانات الوطنية لدول الاتحاد الأوروبي، وليس من قبل الناخبين مباشرة. وتواصل بلجيكا التحقيق في قضية فساد في البرلمان الأوروبي لنواب وموظفين لديهم صلات بممثلي المصالح القطرية. وذكرت صحيفة الفايننشال تايمز أن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال لوكا فيسينتيني قدم استقالته بعد أقل من شهر على توليه منصبه، إذ اعترف بأخذ آلاف اليوروهات نقدا وسط فضيحة فساد في البرلمان الأوروبي. واعترف رئيس النقابة الإيطالية بأنه قبِل «تبرعات نقدية» من عضو البرلمان الأوروبي السابق بيير أنطونيو بانزيري. والقضية، التي أطلق عليها الإعلام على نطاق واسع «قطر جيت»، هي واحدة من أكبر الفضائح التي يواجهها التكتل المكون من 27 دولة. وقال فيسينتيني، الذي أطلق سراحه بعد 48 ساعة في حجز الشرطة في بلجيكا الأسبوع الماضي، في بيانه: «لقد قبلت تبرعا من منظمة (Panzeri Fight Impunity) غير الحكومية بمبلغ أقل من 50 ألف يورو، الذي كان يهدف إلى سداد بعض التكاليف المتكبدة لتمويل حملتي الخاصة بمؤتمر الاتحاد الدولي للنقابات (ITUC)، وقد قمت بتحويل المبلغ إلى صندوق تضامن الاتحاد الدولي للنقابات من أجل دفع تكاليف سفر الاتحاد إلى ملبورن». وتابع في بيانه: «قبلت التبرع نقدا بسبب سمعة بانزيري الجيدة وطبيعته غير الهادفة للربح... لم يكن مرتبطا بأي حال من الأحوال بمحاولة فساد أو كان يهدف إلى التأثير على موقفي من قطر».
مشاركة :