وصفت وسائل إعلام مرتبطة بقوى الإطار التنسيقي مشاركة رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر بغداد 2 الذي عقد في الأردن بأنه عديم الجدوى واصفة حكومة السوداني بأنها قد وقعت في شباك أجندات خارجية. جاء ذلك بعد التصريحات الداعمة لاستقرار العراق التي صدرت من زعماء ووزراء خارجية عرب وخليجيين اعتبرتها قوى الإطار بأنها محاولة لتحرير العراق من النفوذ الإيراني وإعادته إلى الحاضنة العربية. وسربت جهات مرتبطة بقوى الإطار قائمة تضم 160 من أبناء عشيرة السوداني تم تعيينهم في مناصب مهمة في رئاسة الوزراء وفي جهاز المخابرات واصفين ذلك بأنه بداية لـ(سودنة) الدولة أي تجييرها لعشيرة السوداني. هذه التسريبات هي بداية الحرب الإعلامية بين السوداني والقوى التي أوصلته إلى السلطة والتي شعرت أن السوداني خدعها حين قدم تعهدات تحقق لتلك القوى أهدافها بالاستحواذ على مقدرات الدولة من خلال إسناد المناصب الأمنية والاقتصادية لها. الخلاف مع السوداني انعكس بدوره على خلاف آخر بين دولة القانون برئاسة نوري المالكي من جهة ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق من جهة أخرى ما يكشف عن حقيقة التحالف بين القوى المرتبطة بإيران الذي لا يعدو عن كونه تحالف مصالح حزبية وشخصية ضيقة. وتتوقع مصادر سياسية في بغداد أن الخلافات ستعصف داخل الإطار التنسيقي، وستصل قريباً إلى ذروتها وأن قادة الأحزاب الشيعية لن يتمكنوا من إبقاء التحالف موحداً، فيما أشارت إلى أن علاقتهم مع السوداني قد ينتهي ذلك بانشقاق نواب شيعة لتشكيل كتلة نيابية جديدة. وكشف مصدر حضر اجتماعا مصغرا شارك فيه السوداني والمالكي وعدد من قادة الإطار كشف عن مشادة حدثت بين المالكي والسوداني بسبب حديث أدلى به المالكي لإحدى الفضائيات العراقية وقال المصدر إن السوداني قال للمالكي بلغة جافة كفى وصاية على الحكومة وكأنك أنت من صنعتها ومن دون (بركاتك) لا يمكن لها أن تستمر وتبنى.
مشاركة :