المنامة - ياسر ابراهيم - أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ليل الأربعاء الخميس، استشهاد الشاب أحمد دراغمة (23 عامًا) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات التي اندلعت مع الشبان الفلسطينيين في محيط مقام يوسف بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة. وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن اشتباكاً مسلحاً وقع بين المقاومين وجنود الاحتلال في المكان، قبل أن يعلن عن استشهاد دراغمة، فيما أصيب أربعة مواطنين بالرصاص الحي خلال المواجهات. إلى ذلك، أكدت مجموعات العرين المسلحة، في بيان صحفي مقتضب، أنها "تقوم في هذه الأثناء بالتصدي والاشتباك مع قوات الاحتلال الصهيوني بصليات من الرصاص والعبوات محليّة الصنع، عقب اقتحامهم المنطقة الشرقية لمدينة نابلس". واقتحمت قوات الاحتلال بعد منتصف الليل المنطقة الشرقية لمدينة نابلس لتأمين دخول المستوطنين إلى مقام النبي يوسف الواقع شرقاً. وانتشر عشرات القناصة على أسطح البنايات والمنازل العالية في محيط المقام. واعتقلت أسيراً محرراً، بالتزامن مع اندلاع مواجهات وإطلاق نار من قبل مقاومين باتجاه تلك القوات. وأكدت مصادر محلية أن قوات خاصة إسرائيلية تساندها قوات من جيش الاحتلال اقتحمت الحي الشمالي من مدينة نابلس واقتحمت شارع الأرصاد، وحاصرت بناية سكنية واعتقلت الأسير المحرر مجاهد التلفيتي من منزل أنسبائه، ثم انسحبت من المدينة. ووفق المصادر، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، فيما أطلق مقاومون النار باتجاه تلك القوات. وبعد سلسلة عمليات نفذتها "عرين الأسود" ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في محيط نابلس، قال بيان صادر عنها: "أيها المواطنون الكرام، أبناء شعبنا الحُّر الأبيّ، بسبب الوضع الأمني الحساس، وتغيير أساليب الاحتلال باقتحامه المدينة، فنبلغكم بنشاط أمني دائم لمجموعات عرين الأسود في كل أنحاء مدينة نابلس". وأضافت أنه على الجهات المعنية أخذ الحيطة والحذر، ودعت الفلسطينيين لأن يكونوا على "يقظة تامة". بالتوازي مع ذلك، قالت "كتيبة نابلس"، التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان صحافي، إنه "بعون الله وقوته وتوفيقه تمكن مجاهدونا مساء اليوم، من استهداف قوات وآليات الاحتلال خلال اقتحامها لمنطقة حي الجبل الشمالي بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة محققين إصابات مباشرة". وكانت الكتيبة قد أعلنت في بيان لها، في وقت سابق اليوم، استهدافها نقطة عسكرية إسرائيلية في نابلس بالرصاص. وقال بيانها: "بعون الله وقوته تمكن مجاهدونا الساعة الثانية من فجر اليوم، من استهداف قوات الاحتلال الصهيوني على نقطة جبل جرزيم، بصليات كثيفة من الرصاص والعودة لقواعدهم بسلام". على صعيد آخر، واصل المستوطنون، ومن بينهم أعضاء كنيست من اليمين الإسرائيلي، اليوم، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحماية معززة من قبل قوات الاحتلال الخاصة، في وقت عززت قوات الاحتلال وجودها، وشددت تدابير الدخول على المقدسيين، وذلك في اليوم الرابع لما يسمى عيد "الأنوار- حانوكاة" الذي يستمر حتى يوم الاثنين المقبل. وأفادت دائرة الأوقاف في القدس المحتلة بأن من بين المشاركين في الجولة الأولى من هذه الاقتحامات عضو الكنيست المتطرف تسڤيكا فوغيل من حزب "عوتسما يهوديت"، حيث أدى المقتحمون طقوساً تلمودية في ساحات الأقصى وبالجهة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة، وأقاموا رقصات تلمودية و"سجوداً ملحمياً" عند باب الرحمة، قبل أن يغادروا الساحات من باب الأسباط، على خلاف ما كانت عليه مغادرتهم من باب السلسلة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال حارس الأقصى محمود أبو خروب، خلال محاولته منع المستوطنين من أداء تلك الطقوس. من جانب آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، الموقع الأثري في بلدة سبسطية، شمال غرب نابلس شماليّ الضفة، وفق تصريحات لرئيس بلدية سبسطية محمد عازم. واقتلعت قوات الاحتلال مئات الأشجار، وجرفت أراضي زراعية في قرية واد فوكين غرب بيت لحم جنوبيّ الضفة، وفق تصريحات لرئيس مجلس قروي واد فوكين إبراهيم الحروب. إلى ذلك، عرقلت قوات الاحتلال وصول الطلبة إلى مدارسهم في بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم، ما أجبرهم على سلوك طرق وعرة للوصول إليها. في شأن آخر، أصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، اليوم الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط جامعة القدس في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس. وأصيب عدة فلسطينيين الليلة الماضية، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية حوسان غرب بيت لحم. من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، أحدهم اعتقل خلال اقتحام محل للصرافة بمدينة القدس حيث استولت على مبلغ من المال، ثم أغلقت المحل. كذلك كان من بين المعتقلين الشاب عياد الهريمي من بيت لحم، الذي أجبرته على تسليم نفسه على أحد حواجزها، حيث حاولت اعتقاله أمس. المصدر: العربي الجديد
مشاركة :