بدأ المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، إطلاق أعمال إنشاء مجمع المشاتل الرعوية والبرية على مساحة تتجاوز 100 ألف متر مربع بمقره في منطقة الجوف. ويتكوّن المجمع من 28 وحدة تستهدف إنتاج ما يزيد على 15 مليون شتلة سنويًّا، ومستودع لحفظ المواد الأولية، إضافة إلى منطقة تجهيز الإنتاج، ومنطقة التحميل. ويخطط المركز لتنفيذ المجمع على مرحلتين، تتضمن المرحلة الأولى منها إنشاء تسع وحدات على مساحة 32 ألف متر مربع، والمرحلة الأخرى 19 وحدة على مساحة 68 ألف متر مربع، ويشمل الإنتاج نباتات الروثة والرغل والضمران والأرطى والغضا والشيح والقيصوم والعرفج والسدر والطلح والسمر والأثل؛ حيث يستهدف الإنتاج تأهيل 300 ألف هكتار من أراضي المراعي حتى عام 2030. ويعمل المركز ضمن جهوده لتنمية الغطاء النباتي على إنشاء وتطوير المشاتل، التي تعزز حاجة مشاريع التشجير الحالية للمركز بزراعة وإنتاج الشتلات في مواقع مشروعاته القائمة في جميع مناطق المملكة، إضافة إلى تلبية متطلبات الشركاء وحملات التشجير والأفراد، عبر تأمين الاحتياجات المستقبلية من النباتات المحلية، مما يسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء. وتندرج مشروعات إنشاء المشاتل وإنتاج الأشجار والشجيرات عمومًا ضمن سلسلة من العقود والاتفاقيات التي يبرمها المركز؛ لتعزيز التعاون والتكامل مع كثير من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات غير الربحية وبيوت الخبرة العالمية؛ لاستقطاب الخبرات النوعية والتجارب الناجحة عالميًّا، والتقنيات والتطبيقات المميزة في مجال التشجير، وتوحيد الجهود الوطنية وتنظيمها لتنفيذ المبادرات الهادفة إلى تنمية الغطاء النباتي وتأهيل مواقعه، التي تشمل الغابات والمراعي والمتنزهات الوطنية؛ للحد من التصحر والجفاف وزحف الرمال، والمحافظة على الموارد الطبيعية. يُذكر أن المركز قد وقَّع في سبتمبر الماضي ثمانية عقود لإنتاج نحو 19 مليون شتلة؛ لتلبية حاجات الشركاء وحملات التشجير والأفراد من النباتات المحلية؛ حيث تضمّنت 30 نوعًا من الأشجار والشجيرات البرية في 15 موقعًا، توزعت على مناطق مختلفة حول المملكة، وذلك استمرارا لجهوده في أعمال الإنتاج والتشجير، والتوسع في زيادة المساحات الخضراء.
مشاركة :