تطورات خطيرة حدثت خلال الساعات القليلة الماضية في الحرب الروسية الأوكرانية، بدأت بزيارة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للولايات المتحدة الأمريكية، حيث التقى الرئيس جو بايدن، في وقت أعلنت فيه واشنطن، عن مساعدات بقيمة مليار و850 مليون دولار، تتضمن «منظومة باتريوت الأمريكية» ما أثار غضب روسيا. بايدن وزيلينسكي بوتين يرد في المقابل، رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الجيش الروسي، سيواصل العملية العسكرية في أوكرانيا والتي بدأت في قبل عشرة أشهر، حتى تحقيق أهدافها، بالإضافة إلى أنه سيتم تزويد القوات الروسية بصواريخ سارمات.   شويجو على خط النار كما قام وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الخميس، بزيارة إلى منطقة العمليات في أوكرانيا، والتقى الضباط والجنود في إطار توفير الدعم لمواصلة القتال ضد أوكرانيا. وقال مراسل الغد من موسكو، اليوم الخميس، إن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، زار منطقة العمليات الخاصة في أوكرانيا، تأتي في إطار استمرار العملية العسكرية، ودعم الوحدات القتالية. وأضاف المراسل في (إفادة إخبارية) أن وزارة الدفاع الروسية نشرت صورًا للوزير شويجو وهو يتفقد الوحدات القتالية، مشيرا إلى أنه تحدث مع الضباط والجنود، في عدد من الملفات حول الدعم اللوجيستي. كما لفت المراسل إلى أن وزارة الدفاع الروسية تريد التأكيد على استمرار العملية العسكرية التي بدأتها في فبراير/ شباط 2022.   رسالة لأمريكا من جانبه، قال أوراغ رمضان، المشرف على مركز الأوراس للدراسات الاستراتيجية، إن زيارة الوزير سويجو لخطوط القتال تؤكد أن روسيا مستمرة في عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وأضاف أوراغ رمضان في تصريحات خاصة للغد إن زيارة وزير الدفاع الروسي لخط النار في أوكرانيا رسالة للرئيس الأوكراني، وللولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح أن روسيا تريد التأكيد على أنها سترد على كل التحركات الأمريكية الأوكرانية، خاصة وأن الأمور وصلت لنقطة اللا رجعة.   تدمير باتريوت من جانبها، ترى إلينا سوبونينا، المحللة السياسية، أن هناك رابط بين زيارة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى الولايات المتحدة، وزيارة وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، إلى منطقة العلميات الخاصة في أوكرانيا. وأوضحت المحللة السياسية من موسكو أن الولايات المتحدة تخوض حرب بالوكالة في أوكرانيا، مشيرة إلى أن روسيا تقاتل وتحارب الولايات المتحدة وحلف الناتو. كما أشارت إلى أن البرلمان الروسي أعلن أنه إذا تم تزويد الجيش الأوكراني بمنظومة باتريوت فقد بدأت الحرب بين روسيا، والدول الغربية، أو مع الولايات المتحدة بشكل رسمي. وأشارت إلى أن منظومة الصواريخ باتريوت سيتم تدمير من قبل الجيش الروسي.   تجدر الإشارة إلى أن الرئاسة الروسية “الكرملين” ردت على زيارة زيلينسكي، وقالت في بيان إن الولايات المتحدة الأمريكية تشن “حربا غير مباشرة” على روسيا. وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في إحاطة للصحفيين، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الأوكراني، رفضا الإصغاء “للمخاوف الروسية”. وأوضح بيسكوف أنه حتى الآن لم يتم التحدث مع روسيا في مخاوفها من انتشار قوات الناتو شرقا.