نظم مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بدبي فعالية بعنوان "لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ"، بمشاركة فضيلة الشيخ السيد علي السيد الهاشمي مستشار الشؤون القضائية والدينية بوزارة ديوان الرئاسة والشيخ الدكتور فارس المصطفى المستشار الديني والثقافي لمسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب بدبي. وقد حضر الفعالية التي أقيمت في فندق ڤي، الحبتور سيتي الأب مينا حنا راعي الكنيسة القبطية مار مينا العجائبي، الحاخام ليفي دوشمان ممثل الجالية اليهودية في دبي، أكيو إيسوماتا، سفير اليابان لدى الدولة، سعادة فرانك إيجمان قنصل عام سويسرا في دبي والإمارات الشمالية وعدد من ممثلي القناصل والجاليات الاجنبية في الدولة. رحب عبد السلام المرزوقي، مدير عام مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) - في كلمة له – بالضيوف نيابة عن راعي الحفل خلف بن أحمد الحبتور قائلاً: "أقمنا هذه الفعالية لنشر قيم التسامح التي تعززها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال ترسيخ قيم المحبة والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات واللغات والأعراق والجنسيات. نحرص في مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب على نشر قيم الإسلام؛ مِن وسَطِية وسلام ورحمة وحُسن خلق وتواصل روحي وفكري بين جميع أتباع الشرائع السماوية". من جانبه أكد فضيلة الشيخ السيد علي السيد الهاشمي في كلمته على مفهوم التسامح قائلاً "أن للتسامح أثره في فعاليات العمل الدعوي المشترك بين الأديان والشرائع، ويفتح نافذة واسعة على الإنسانية كلها مما يعد سبقاً مطلقاً من مدلول الآية "لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ". وأشار إلى أن الوسطية والاعتدال صفتان محبوبتان يتكرم الله جل جلاله بها على من يشاء من عباده، وهما يكفلان التعايش السلمي، وترعيا الخير للفرد والمجتمع. والحث على الجدال بالتي هي أحسن، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة هي ضمان لمزيد من الاستقرار والسلام والتسامح والتعايش والتعاون وهذا هو النهج الذي اتخذته دولة الإمارات العربية المتحدة". وعبر الشيخ الدكتور فارس المصطفى عن العلاقة بين الشرائع السماوية، موضحاً أن جميعها دعت أصحابها إلى تربية الإنسان وتثقيفه ثقافة الحب والسلام. الأنبياء كلهم جاؤوا برسالة التوحيد لله الخالص وخدمة الإنسان. إذا كانت شعوب العالم تسعى إلى السلام فإن جميع الأنبياء رسالاتهم قامت على السلام". وتطرق إلى القواسم المشتركة بين أتباع الشرائع السماوية الثلاث في تأكيد على أهمية التواصل بين أتباع الشرائع السماوية من حيث إنها مطلب رباني وضرورة إنسانية مشيراً إلى القواسم المشتركة التي تشكل جوهر دعوة سيدنا محمد وعيسى وموسى عليهم السلام. ذكر أن هذه الفعالية هي واحدة من مجموعة من الفعاليات التي ينظمها مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب بانتظام للتقريب بين الديانات السماوية، حيث يهتم المركز بالمناسبات الدينية التي ترسي المعاني الصحيحة للتعايش بين الأديان. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :