«وول ستريت جورنال»: حرب أوكرانيا تضع قدرات «الناتو» الدفاعية في خطر

  • 12/22/2022
  • 20:30
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية: إن أوروبا تكافح من أجل زيادة إنتاجها من الأسلحة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن أراضيها. وبحسب تقرير لـ «بويان بانشيفسكي»، تكافح أوروبا، موطن بعض أكبر شركات صناعة الأسلحة في العالم، من أجل إنتاج ما يكفي من الذخيرة لأوكرانيا ولنفسها، مما يعرض القدرة الدفاعية لحلف الناتو ودعمه لكييف للخطر. تابع التقرير يقول: يعرقل كل من الافتقار إلى القدرة الإنتاجية، وندرة العاملين المتخصصين، واختناقات سلاسل التوريد، وارتفاع تكاليف التمويل وحتى اللوائح البيئية، الجهود المبذولة لزيادة الإنتاج، مما يعرض الغرب وأوكرانيا لتحديات جديدة للعام المقبل. وأضاف: تتحول حرب الاستنزاف بين روسيا وأوكرانيا الآن إلى سباق لإعادة التسلح بين موسكو والأعضاء الأوروبيين في منظمة حلف شمال الأطلسي، الذين يسعون جاهدين لتعزيز دفاعاتهم في ضوء التهديد المتزايد الذي يشكله الكرملين. وأردف: سلط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضوء على الأزمة خلال زيارته لواشنطن العاصمة أمس الأربعاء، بقوله «إن المحتلين لديهم ميزة كبيرة في المدفعية وفي الذخيرة»، وقال للكونجرس «لديهم صواريخ وطائرات أكثر بكثير». وتابع: تتضمن حزمة المساعدات الأمريكية لكييف، التي تبلغ قيمتها حوالي 1.8 مليار دولار، أول بطارية باتريوت مضادة للصواريخ تم إرسالها لمساعدة كييف. وأشار إلى أن الحزمة تتضمن أيضًا معدات تحول القذائف غير الموجهة إلى ذخائر دقيقة التوجيه، وقذائف مدفعية وهاون، وصواريخ بعيدة المدى. ومضى يقول: مع ذلك، فإن الثروات العسكرية لأوكرانيا تعتمد أيضًا على الدول الأوروبية، مثل ألمانيا، التي تركت صناعتها الدفاعية تنهار في وقت السلم وتكافح من أجل اللحاق بالركب بينما تركز على تأمين إمدادات الطاقة. وبحسب التقرير، تستهلك معركة أوكرانيا ضد الغزو الروسي الذخيرة بمعدلات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف: وفقًا لخبراء ومسؤولي استخبارات، أطلقت قوات كييف حوالي 6000 قذيفة مدفعية في اليوم، وتنفد الآن الصواريخ المضادة للطائرات وسط هجوم جوي لا هوادة فيه من قبل روسيا. وتابع: وفقًا لمعهد «رويال يونايتد سيرفيسز»، وهو مركز أبحاث بريطاني، في ذروة القتال في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، كانت روسيا تستخدم ذخيرة في يومين أكثر من مخزون الجيش البريطاني بالكامل. ونقل عن نيكو لانج، المسؤول الكبير السابق بوزارة الدفاع الألمانية، قوله: لا يوجد بلد في الناتو غير الولايات المتحدة لديه مخزون كافٍ من الأسلحة لخوض حرب مدفعية كبرى أو القدرة الصناعية على تكوين مثل هذه الاحتياطيات، هذا يعني أن الناتو لن يكون قادرًا على الدفاع عن أراضيه ضد الخصوم الرئيسيين إذا تعرض للهجوم الآن. وتابع لانج، الزميل البارز في مؤتمر «ميونخ للأمن»، المنتدى أمني عالمي: كانت الحكومات تخفض العقود منذ عقود، لذلك تخلت الشركات عن خطوط الإنتاج والموظفين. وقال مورتن براندتزيج، الرئيس التنفيذي لـ Nammo AS، إحدى أكبر شركات صناعة السلاح في العالم: إن النقص الحالي في القذائف والصواريخ يرجع إلى حد كبير إلى تحول في العقائد العسكرية لحلفاء الناتو في العقود الأخيرة. وختم بنصيحة: بدلاً من التخطيط لمعارك برية على غرار الحرب العالمية الثانية، ركزوا على حرب مستهدفة وغير متكافئة ضد المعارضين البسطاء.

مشاركة :