عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام، وكالات (صنعاء، عدن) أعلنت قوات الشرعية اليمنية أمس بدء معركة تحرير صنعاء، مؤكدة ان الحل في اليمن سيكون عن طريق الحسم العسكري وبتغطية سياسية. وقال مستشار وزارة الدفاع الناطق الرسمي باسم الجيش العميد سمير الحاج «إن كلا من المعركة التي تدور في مديرية نهم التي تبعد 40 كيلومترا عن العاصمة، والمعركة في جبل هيلان المتاخم لمديرية خولان تشكلان دليلا على أن معركة صنعاء قد بدأت بالفعل». وشدد الحاج على حق الجيش الوطني في استهداف المخلوع صالح وزعيم «الحوثيين» عبدالملك الحوثي، قائلا «إنهما هدف ليس للجيش فحسب، ولكن للعالم كله على اعتبار أن ما قاما به جرائم حرب نصت على تجريمها كل دساتير العالم والمنظمات الدولية». واستبعد أن يتكرر النموذج السوري في اليمن لمعطيات بينها طبيعة وبيئة اليمنيين في الداخل واتساع الرقعة التي تسيطر عليها الشرعية، إلى جانب أن الملف اليمني إلى الآن لا يزال يحظى بإجماع المجتمع الدولي سواء من حيث إدانة الانقلابيين أو تأييد الشرعية. وواصلت قوات الشرعية زحفها نحو صنعاء من الجهة الشرقية (مأرب) حيث خاضت معارك مع المليشيات الانقلابية في جبال هيلان ببلدة صرواح. وشن طيران التحالف 18 غارة على الأقل على تجمعات للمتمردين دمرت إحداها جسرا على الطريق الرئيسي بين مأرب وصنعاء التي تعرضت أيضا لغارات استهدفت تجمعات أخرى خصوصا في منطقتي «البيرق» و«نقيل الفرضة» ببلدة نهم الواقعة شمال غرب العاصمة التي شهدت خطف المتمردين العديد من المدنيين بعد أن داهموا منازلهم. كما قصفت مقاتلات التحالف أربعة مواقع في منطقتي «زجان» و«وادي رجام» في بلدة بني حشيش التي يسيطر عليها الحوثيون وتبعد سبعة كيلومترات إلى الشرق من صنعاء. وبالتزامن، كشفت المقاومة اليمنية عن خطة عسكرية لتحرير ذمار التي تعد البوابة الجنوبية للعاصمة وتبعد عنها 99 كيلومترا. وقال محافظ ذمار علي القوسي «إن مجلس المقاومة في المحافظة أعد خطة عسكرية لتحريرها من المتمردين»، مؤكدا أن استعادة المحافظة سيغير موازين المعركة، فيما أكد أعضاء في مجلس مقاومة ذمار، الذي يضم قيادات عسكرية وزعماء قبليين، استكمال عملية تأهيل وتدريب آلاف المسلحين من عناصر المقاومة، وطالبوا العشائر والقبائل المحلية بالوقوف صفا واحدا لطرد المتمردين من المحافظة». وواصلت المقاومة الشعبية هجماتها المسلحة ضد المتمردين في الحديدة. وقتل القيادي الميداني في جماعة الحوثي، وكنيته أبو مازن أمس، بهجوم للمقاومة في شارع رئيسي بالمدينة المطلة على البحر الأحمر. وقال مصدر «إن القيادي الحوثي كان المسؤول عن التوجيه والتعبئة لمرتزقة المليشيات وإرسالهم إلى الجبهات المختلفة». كما قتل 30 متمردا في هجومين للمقاومة في بلدتي بني قيس وقفل شمر في محافظة حجة وفي معارك على الحدود مع السعودية. ... المزيد
مشاركة :