مخاوف من تصعيد عسكري إسرائيلي في الضفة الغربية

  • 12/23/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هل سينجح بنيامين نتانياهو في السيطرة على حلفائه اليمينيين المتطرفين؟ سؤال يطرحه كثيرون في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، حيث تسود مخاوف من تصعيد عسكري في أوج أخطر أعمال عنف تشهدها هذه الأراضي الفلسطينية منذ انتهاء الانتفاضة الثانية. وبعدما انتصر مع حلفائه في الانتخابات التشريعية التي جرت في الأول من نوفمبر الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلّف بنيامين نتانياهو ليل الأربعاء للرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، أنه نجح في تشكيل حكومة مع شركائه من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة، هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. اليمين المتطرف في هذا الائتلاف سيتولى اليمينيان المتطرفان بتسلئيل سموطريتش وإيتمار بن غفير على التوالي حقيبتي مستوطنات الضفة الغربية المحتلة والأمن الوطني. وقال ثلاثة دبلوماسيين غربيين كبار على الأقل لوكالة فرانس برس، إنهم قلقون من وصول إيتمار بن غفير إلى قيادة الشرطة التي تضم حرس الحدود الوحدات شبه العسكرية المنتشرة في الضفة الغربية بعد عام من التوتر. أدت سلسلة من الهجمات إلى سقوط أكثر من عشرين قتيلاً في إسرائيل بينما قتل في عمليات إسرائيلية واشتباكات أكثر من 150 فلسطينياً في الضفة الغربية في أعنف تصعيد للعنف في هذه المنطقة منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005) حسب بيانات الأمم المتحدة. توتر في الضفة تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة عن خطر وجود «جيشين» في الضفة الغربية: الجيش الإسرائيلي من جهة وحرس الحدود من جهة أخرى. لكن أمير أفيفي الجنرال في الاحتياط ومدير شبكة تضم مسؤولين أمنيين سابقين، يرى أن «الجيش هو الذي يتولى القيادة» في الضفة الغربية. وقال «لا أرى أي سيناريو يقود فيه بن غفير عمليات حرس الحدود» في هذه المنطقة. أما المحلل الفلسطيني خلدون البرغوثي فيقول إن «السؤال لا يتعلق بقواعد اشتباك قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية بقدر ما يتعلق بالإجراءات التي ستتخذها الإدارة الإسرائيلية المستقبلية مثل تطوير المستوطنات أو ضم الأراضي». ويضيف أن «هذه الحكومة الإسرائيلية ستتسبب في التصعيد لأن إجراءات بن غفير وسموطريتش ستقضي على إمكانية قيام دولة فلسطينية». ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها الجزء الأكبر من المجتمع الدولي غير قانونية، بين هؤلاء يعيش نحو مئتي ألف في القدس الشرقية المحتلة. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من واشنطن الحليف الأول لإسرائيل، أن الولايات المتحدة «ستواصل معارضة لا لبس فيها لأي أعمال تقوض آفاق حل الدولتين». وذكر «على سبيل المثال لا الحصر توسيع مستوطنات أو خطوات باتجاه ضم الضفة الغربية أو تغيير في الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة وعمليات الهدم والإخلاء والتحريض على العنف». انتفاضة ثالثة بموجب وضع تاريخي قائم، يمكن لغير المسلمين دخول باحات المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لكن لا يمكنهم الصلاة هناك. وحذر وزير الأمن العام المنتهية ولايته عومر بارليف في الأيام الأخيرة من أنه «إذا تمكن بن غفير من إقناع نتانياهو أمر الشرطة بتغيير سلوك المواطنين اليهود الإسرائيليين في الحرم القدسي فسيؤدي ذلك إلى انتفاضة ثالثة». خلال العام الجاري زار إيتمار بن غفير باحات الأقصى مرات عدة واعتبر الفلسطينيون كل زيارة «استفزازاً». وقال عاموس يادلين الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لفرانس برس بشأن باحة الأقصى، عن الساحات «لا أرى بن غفير يفعل أي شيء من دون موافقة نتانياهو والحكومة الأمنية». من هنا جاءت مخاوف حدوث توتر كبير في حال زيارة الوزير بن غفير لهذا الموقع شديد الحساسية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :