(كونا) - شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس على أن بلاده لا تزال تعتقد أن الدبلوماسية هي "الطريق الأفضل" للتعامل مع "التحدي" الذي يمثله الملف النووي لإيران. ونبه بلينكن خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة بالعاصمة واشنطن حيث استعرض عمل الدبلوماسية الأمريكية خلال العام الجاري إلى أن الإدارة الأمريكية "انخرطت في دبلوماسية مكثفة" مشيرا إلى أن إيران "لم تكن مستعدة أو قادرة على فعل ما هو ضروري للعودة إلى الامتثال" للاتفاق النووي. وأضاف أنه "من مصلحتنا بشدة ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا والرئيس الأمريكي جو بايدن ملتزم بضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي وما زلنا نعتقد أن الطريقة الأكثر فعالية والأكثر ديمومة للقيام بذلك هي الدبلوماسية". ورأى الوزير بلينكن أن انسحاب الإدارة السابقة خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني "كان خطأ فادحا لكن هذه هي الحقيقة التي ورثناها والتي كان علينا التعامل معها". وقال إن إيران "رغم الجهود التي بذلناها وبذلها شركاؤنا في أوروبا فإنها لم تكن مستعدة أو قادرة على فعل ما هو ضروري للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي" مؤكدا استمرار بلاده في البحث والعمل على طرق لضمان ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا. من جهة أخرى قال بلينكن "إننا ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء إطلاق السلطات الإيرانية النار على المتظاهرين السلميين ولا سيما النساء والأطفال" مشيرا في هذا الإطار إلى "اعتقالات جماعية ومحاكمات صورية وإعدامات". وشدد على أن "انتهاكات حقوق الإنسان هذه لن تستمر ولن تمر دون عواقب" مضيفا "لقد عملنا حتى قبل هذا القمع على معاقبة المتورطين في محاولة قمع الشعب الإيراني وعملنا على الاستمرار في محاسبة إيران وإدانتها على أفعالها". وأضاف أن الولايات المتحدة تركز في الوقت ذاته بشكل مكثف على "حقيقة أن إيران قدمت طائرات بدون طيار لروسيا لمواصلة عدوانها على أوكرانيا وعلى وجه الخصوص لمهاجمة البنية التحتية المدنية".