في إطار تعزيز مكانتها كبوابة لمنطقة الشرق الأوسط وبيئة جاذبة للأعمال ومحور لوجستي في المنطقة، تستضيف مملكة البحرين معرض البحرين الدولي الرابع للطيران الذي يقام في 21 إلى 23 يناير الجاري، تحت رعاية كريمة من عاهل البلاد المفدى وبإشراف الممثل الشخصي لجلالة الملك ورئيس اللجنة العليا المنظمة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، وبتنظيم من وزارة المواصلات والاتصالات وسلاح الجو الملكي البحريني وبالتعاون مع شركة فانبروا الدولية المحدودة. وتأتي استضافة المملكة للنسخة الرابعة من المعرض لتؤكد عددًا من الحقائق المهمة يأتي في مقدمتها أن المعرض قد نجح نجاحًا باهرًا، وهو في طريقه لتحقيق نجاحات جديدة فالمعرض حقق إنجازًا قياسيًا للبحرين في فترة زمنية قصيرة مقارنة مع كبرى معارض الطيران على مستوى العالم، مما يضع للمملكة موطئ قدم قوي على الخارطة العالمية في هذا المجال الاستثماري والترويجي المهم، والأدلة على ذلك كثيرة فالمعرض يكبر عامًا بعد عام ويعد المعرض هذا العام الأكبر في تاريخه نظرًا لحجم المشاركة وعدد الشاليهات المحجوزة لكبرى اللاعبين في عالم الطيران والملاحة الجوية. وكان معرض البحرين الدولي للطيران الذي افتتح في عام 2010 عبارة عن بداية النجاح، بحيث تم بيع جميع المساحة المخصصة للعرض، وحظي المعرض الثاني الذي أقيم في عام 2012 كذلك بقبول واسع، حيث تم بيع 40 جناحًا بينما حضره 20 ألف، من الزوار التجاريين من 35 بلدًا، وفي الوقت نفسه شاركت 84 طائرة في العروض الجوية، وشمل ذلك طائرات نايتس الروسية وفريق الفرزان للألعاب البهلوانية، وعرضا تم تنفيذه لأول مرة في البحرين من خلال تشكيل من الطائرات البحرينية لطائرات ايه 330 الخاصة بشركة طيران الخليج، والتي كانت محاطة بأربع طائرات أف - 5 وأف - 16 التابعة لسلاح الجو الملكي البحريني. وفي معرض عام 2014 شارك ممثلين عن 120 ما بين شركة ووفود وهيئات حكومية وعسكرية ومدنية تمثل معظم الأسواق العالمية الرئيسية، وشهد حجم المشاركة من قبل الشركات زيادة تقدر بأكثر من الضعف، حيث بلغت 54 شركة عام 2012، كما ارتفع عدد الوفود المدنية والعسكرية المشاركة إلى 51 بعد أن كانت 28 في عام 2010. ولأول مرة في تاريخ المعرض وصل عدد الطائرات المعروضة إلى 100 طائرة. وحضر هذا المعرض أكثر من 25 ألف متفرج، وبلغت قيمة الصفقات التي تم توقيعها 2.9 مليار دولار لتبلغ المبيعات ثلاثة أضعاف المعرض السابق. ثاني هذه الحقائق: أن البحرين استثمرت النجاح الذي تحقق في المعارض الثلاث السابقة لتوسع من حجم المعرض لهذا العام مما ينبئ بنجاح أكبر، حيث تم إضافة صالة للمعارض مساحتها 4500 متر مربع لمنح الشركات المتوسطة والصغيرة فرصة المشاركة في المعرض، وإضافة المزيد من الفعاليات على المعرض لجديد بهدف خلق فرص للتواصل والتفاعل مع المشاركين والحضور، ومنها قاعة خاصة لعرض الطائرات بدون طيار (UAV)، مع توقع زيادة طلب الشركات على هذه التكنولوجيا ذات الاستعمال التجاري والعسكري، كما سيتم استضافة عدد من الفعاليات الهامة المصاحبة للمعرض والتي من شأنها تعزيز مكانة البحرين كوجهة رائدة في استضافة الفعاليات العالمية وتعزيز دور المعرض. ومن ضمن هذه الفعاليات برنامج استضافة المشترين ومؤتمر (النقل الجوي في القرن 21) وندوة خاصة لقادات القوات الجوية في الشرق الأوسط والتي سيتم عقدها في اليوم ما قبل افتتاح المعرض وذلك لمناقشة القضايا الرئيسية والخاصة بالقطاع. وإن المعرض يشكل فرصة أيضًا لتوطيد العلاقات الخليجية الخليجية، وليس أدل على ذلك من المشاركة المتميزة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المعرض، حيث دخلت الخطوط الجوية العربية السعودية شريكًا استراتيجيًا في المعرض بتوقيع اتفاق مع اللجنة المنظمة للمعرض بهذا الشأن ديسمبر الماضي. وتأتي هذه الخطوة في إطار ما تشهده العلاقات الأخوية بين قيادتي البلدين الشقيقين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية من تكامل إيجابي، ونمو مطرد في مختلف الميادين، إلى جانب تلبية رغبة الممثل الشخصي لملك البحرين رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الذي أكد أهمية وجود الخطوط السعودية في المعرض بمثابة شريك استراتيجي. وستعزز مشاركة الخطوط السعودية في المعرض ثقة المستثمرين وتبرز الدور الريادي الذي تلعبه البحرين بمثابة بوابة شرقية للجزيرة العربية، وستساهم في استقطاب شركات أخرى إلى المعرض، وحضور عدد كبير من التجار والموردين والصانعين المختصين في صناعة الطيران. وإلى جانب المشاركة الإماراتية المتميزة في المعرض كتدعيم للعلاقات الوطيدة بين القيادتين الحكيمتين والشعبين البحريني والإماراتي، أعلنت الخطوط الجوية القطرية أنها ستقوم بعرض ثلاث طائرات من أسطولها خلال معرض البحرين الدولي للطيران، وهي مجموعة من الطائرات التي تمتاز بأحدث التكنولوجيا والتصميم وتتوفر على أقصى درجات الراحة للركاب، كما تشارك دولة الكويت الشقيقة كمشاركة أولى في المعرض وسلطنة عمان بشكل متميز. ويحظى المعرض بمشاركة عربية جيدة أيضًا وبما يسهم في المزيد من توطيد العلاقات البحرينية العربية والعربية العربية، كما تشارك في المعرض العديد من الشركات من الدول الشقيقة والصديقة ومنها المملكة المتحدة وتركيا والهند وروسيا والمجر وفرنسا والبرازيل.
مشاركة :