المرشحون الشباب يسابقون الزمن بحملات دعائية لبرامجهم

  • 1/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قبيل إعلان الصمت الانتخابي لانتخابات المجلس الاستشاري بالشارقة والمقرر له الأربعاء المقبل لا يتوانى الشباب المرشحون من الجنسين عن مواصلة حملاتهم الدعائية فهم في سباق مع الزمن، بعقد الندوات حول برامجهم الانتخابية الحاشدة بمحاور لافتة، وبطرح نبذات تعريفية عن أنفسهم، ومسيرتهم في العمل النفعي العام، ومحصلات أدائهم الرفيع في جهات عملهم، بما يصب في باب التأكيد على النخبة المتميزة من أبناء إمارة الشارقة، الذين يسعون لمقاعد برلمانية لإثبات القدرة على مناقشة قضايا وهموم مواطني الشارقة، مع الجهات المعنية، ومحاولة إيجاد حلول ناجعة لها. وفي اطلاع سريع لـالخليج رصدنا بعضاً من أبرز الموضوعات التي يناقشونها مع الناخبين، ووفقاً لاهتماماتهم الشبابية، لمسوا المعرفة والابتكار كعنوان، وقضية للنقاش، تتصدر عددا من البرامج، وفي جانب آخر نجد الاهتمام بإيجاد وظائف للباحثين عن عمل، وحل مشكلات الشباب العاطلين بشكل عام، تتضمنها برامج عدة، فضلاً عن محور قد يكون مشتركاً بين أغلب هذه البرامج، ألا وهو السعي لفتح أبواب القطاع الخاص أمام المواطنين الباحثين عن عمل. المواطنة الإيجابية قالت المرشحة د. ليلى حبيب البلوشي وهي أحد الأمثلة الممتازة للفتاة الإماراتية الطموحة، حيث بدأت حياتها المهنية بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة القسم العلمي لتعمل متدربة في معهد الخليج لإدارة الموارد البشرية، ثم التحقت بمعهد الإمارات للدراسات المصرفية لتحصل على دبلوم الدراسات المصرفية، لتبدأ بعدها العمل موظفة في إدارة الخدمات المصرفية للأفراد في البنك العربي ولمدة خمس سنوات كانت بالنسبة لها تجربة متميزة حيث تعاملت بشكل مباشر مع العملاء في القطاع المصرفي، ليتم استقطابها في أحد البنوك العالمية الرائدة وهو بنك HSBC لتعمل في قسم الضمانات المصرفية، ثم انتقلت إلى أقسام مختلفة إلى أن وصلت إلى إدارة أحد أقسام التدريب في البنك لمنطقة الشرق الأوسط. وعن برنامجها الانتخابي قالت: غيرت حياتي مقولة (كفانا من ثورة الكُنكريت ولنتحول إلى بناء الإنسان ) لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث كان لها التأثير الأكبر في رسم حياتي، ومستقبلي المهني، واليوم وبعد أكثر من خمسة وعشرين عاماً وبكل ما منحني إياه هذا الوطن الغالي من فرص لنيل المعرفة والخبرة، نحن في حاجة إلى بناء المواطن الإيجابي المرتبط بماضيه، وموروثه الثقافي والحضاري، المتطلع إلى بناء مستقبله، وانتمائه لوطنه، وولائه لقادته. فالمواطنة الإيجابية تستوجب أن ينهض المواطن بمسؤولياته في بناء وطنه، وهذا لا يتأتى إلا من خلال التعلم، وامتلاك المعارف، والمهارات، والسلوكات التي تؤهل الفرد ليكون عضواً منتجاً، وفعالاً سواء كان موظفاً في هيئة حكومية، أو مؤسسة خاصة، أو في عمله الخاص، فيما لا تكتمل إلا بتحقيق التوازن الاقتصادي والمالي على المستوين الفردي والعائلي، من خلال معرفة كيفية إدارة المال الخاص، وعدم الإغراق في الديون، وتنمية المدخرات الخاصة. وألتزم بأني سأعمل على تأكيد وزرع مفهوم المواطنة الإيجابية، والعمل مع كل الأطراف لتحقيق ذلك من خلال التعامل مع قضية الباحثين عن عمل بمنهجية جديدة ترتكز على تمكين الأفراد، ومساعدتهم على رسم مساراتهم المستقبلية، والعمل مع الجهات المختلفة لاحتضانهم سواء بالتوظيف أو التدريب أو الرعاية، والعمل على نشر ثقافة التعلم والتطوير الذاتي في عاصمة الثقافة، وتأكيد ذلك كعنصر أساسي من عناصر المواطنة الإيجابية وكواجب وطني، والعمل مع الأطراف كافة المعنية بالأسرة على نشر ثقافة الإدارة المالية على مستوى الفرد والأسرة لخلق التوازن المالي والابتعاد عن الغرق في الديون. والعمل على نشر ثقافة الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري، وتأصيل مفهوم الانتماء لتراث الأجداد خاصة بين الجيل الجديد ليكون الحاضر امتدادا للماضي، والعمل مع جميع الأطراف على تأصيل مفهوم التربية أولاً قبل التعليم، مع التأكيد على أهمية اضطلاع الأسرة بدورها في تربية الأبناء خاصة الآباء. نماء وطن وتحت شعار المعرفة نماء وطن يندرج البرنامج الانتخابي للمرشح جاسم البلوشي رئيس مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير، وهو من الشباب المواطنين المتميزين على المستويات كافة، حيث تولى العديد من المناصب، فهو رئيس التميز المؤسسي في مصرف الشارقة الإسلامي، وعضو مجلس إدارة ناشئة الشارقة، ومدير مركز الاتصال في اتصالات سابقاً، وعضو المجلس الاستشاري في كلية المجتمع في جامعة الشارقة، وقد برز في الجهات كافة التي شغلها، فيما يعمل جاهداً على الارتقاء بالمستويات الفكرية لأعضاء المنتدى، ويدفع باتجاه تميز أدائهم، وحول برنامجه الانتخابي نظم أمس الأول ندوة في فندق سنترو حضرها حشد من الفعاليات المجتمعية، وفيها قال: نحمد الله على نعمة الوطن في ظل القيادة الرشيدة له، التي تشجع العمل البرلماني والحوار، والشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على المبادرة الانتخابية، التي تتيح الفرصة لنا لنكون جزءا من المنظومة الانتخابية. والعملية الانتخابية تعد الطريقة المثلى لإشراك المواطنين في اتخاذ القرار، بما يؤكد مبدأ تكافؤ الفرص، فيما كانت توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة واضحة في هذا الصدد من خلال مراكز الطفولة عام 1997، وشورى الأطفال، وبرامج الناشئة، وغير ذلك، فيما تمثل مشاركة المواطنين في اتخاذ القرار رؤية وطنية، والمجلس الاستشاري يجب أن يكون قدوة للجميع، ليس فقط في طرح المشكلات والقضايا، بل أيضاً في إيجاد حلول لها، وتبادل الآراء المختلفة حولها. ولقد ركزت في برنامجي الانتخابي على موضوع المعرفة، في حين يتمثل دور المجلس في كونه عونا لصاحب السمو حاكم الشارقة، إضافة إلى تمثيله الإمارة بأسرها، ومساعدة الجهات الحكومية، وإبداء الرأي والمشورة، ومناقشة مشروعات القوانين المحالة من المجلس التنفيذي، وغير ذلك. قطاع متطور أما المرشح الشاب المستشار صقر أحمد عبد الرحمن المازمي، وسيرته الذاتية تتضمن تفوقاً دراسياً شديد التميز منذ خطواته التعليمية الأولى، إلى أن حصل على ماجستير في الإدارة العامة، وتولى مهام، ومناصب إشرافية وقيادية عدة، تتعلق بالعمليات والإدارة، وحلول رأس المال البشري، والمواهب في مؤسسات راقية، وقيادية وهو ذو سمعة طيبة في القطاعين الحكومي، وشبه الحكومي في الدولة، حيث عمل في كل من وزارة الداخلية، ومؤسسة الإمارات للاتصالات، والأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وشركة ميرسر الشرق الأوسط للاستشارات، وغير ذلك. وقال: رؤيتنا هي قطاع عام متطور، وبتنافسية عالمية، أما رسالتنا فتتركز في ممارسة صلاحياتنا كعضو في المجلس الاستشاري، والعمل بروح الفريق مع الأعضاء، والمجلس التنفيذي ورؤساء الدوائر، لغرض التحسين، والتطوير، والارتقاء بالخدمات الحكومية وفقاً للتنافسية العالمية، لغاية خدمة المواطن والوطن. وتتناول محاور برنامجي الانتخابي السياسات العامة من حيث مناقشة مشروعات القوانين، وإبداء الرأي والمشورة، والتأكد من مواءمتها للأنظمة الأخرى في الجهاز الحكومي، واقتراح التغييرات اللازمة وفقاً للصالح العام، إضافة إلى محور عن التثقيف حيث أزمع اقتراح تطوير برامج توعوية وتدريبية، لإطلاع موظفي الحكومة كافة بدور القطاع العام، ومسؤولياته تجاه المجتمع، وإعطائهم الصورة الشاملة التي تعزز عملية الاقتراحات والتحسينات المستمرة للخدمات. ومن المحاور كذلك الخدمات من حيث المساهمة في تطوير السياسات التي تعنى بالخدمات الحكومية، وفقاً للقطاعات المختلفة منها الصحة، والصناعة، والتجارة والسياحة، لخلق بيئة جاذبة للاستثمارات، وتدفق رؤوس الأموال، وزيادة عدد السياح، والحوكمة بإعداد دراسة شاملة للهيكل الحكومي، والمهام المنوطة بالدوائر والصلاحيات الخاصة بها، والمساهمة مع الأعضاء في اقتراح التغييرات اللازمة، وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة، لتعزيز الكفاءة الحكومية وترشيد الإنفاق الحكومي. إلى جانب محور عن الادخار من حيث اقتراح سياسة ونظام شامل لتوعية طلبة المدارس، والجامعات والموظفين بعملية الادخار، وإشراك جميع المعنيين في هذا الخصوص، لبناء جيل لديه الثقافة، والوعي، والإدراك التام بالادخار، للاعتماد على النفس والابتعاد عن قضايا الديون، عدا محور عن الصحة حيث أنوي إعداد دراسة شاملة لنظام التأمين الصحي لموظفي الحكومة والمواطنين، واقتراح التعديلات المناسبة وفقاً للتحليلات في هذا الخصوص، وتحسين الخدمات والمنافع بما يتناسب مع تطلعاتهم، وهناك أيضاً التوطين باقتراح إعداد دراسة شاملة لتقييم الفرص المتاحة للتوطين، والتحديات التي تواجهها، وخلق الفرص المناسبة لزيادتها في القطاع الخاص، بما يسهم في الارتقاء الوظيفي والمعرفي، واكتساب الكفاءات المناسبة، التي تعزز عجلة الاقتصاد والنمو.

مشاركة :