الوحدة يعود إلى نادي الكبار من بوابة ملعب الوصل

  • 1/21/2016
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

تأهل الوحدة إلى نهائي كأس الخليج العربي، بعدما تغلب على الوصل 2-1 في معقله باستاد زعبيل، في مباراة شهدت الكثير من المتعة والإثارة. وأكدت المباراة مدى التحسن الفني الذي طرأ على الوحدة في عهد المدرب المكسيكي خافيير أغيري، حيث كان العنابي يتأهل إلى نهائي بطولة رسمية لأول مرة منذ 5 سنوات وتحديدا منذ موسم 2010-2011 عندما وصل نهائي كأس رئيس الدولة وخسر في الختام أمام الجزيرة صفر-4. عاش الوحدة حالة انفصام مع شخصية البطل التي كان عليها منذ بداية الألفية الجديدة، حيث عانى في آخر 5 سنوات تراجعا مخيفا وبقي دائما خارج نادي الكبار، حيث يعود آخر نهائي له في كأس الخليج العربي إلى موسم 2008-2009 عندما خسر أمام العين صفر-1، كما أن آخر بطولة دوري له كانت عام 2010. عموما، استحق الوحدة الفوز على الوصل الذي قضى على أحلامه في النهائي الأول له في تاريخه في المسابقة، ليخرج بأخطاء فادحة منه أولا ،وبتألق كتيبة العنابي بقيادة الساحر التشيلي خورخي فالديفيا. على خط آخر، قال المدير الفني لفريق الوصل الأرجنتيني غابريال كالديرون: "نبارك لفريق الوحدة تأهله إلى نهائي كأس الخليج العربي، فقد لعب بأداء أفضل من الوصل ويستحق الوصول إلى المباراة النهائية، بالنسبة لفريقي فقد لعب بشكل جيد حتى الآن خلال الموسم الحالي ،ولكن ما زلنا نحتاج إلى مزيد من الوقت ليصبح الفريق في مستوى البطل". وتابع: قمت ببناء فريق خلال الموسم الماضي والآن نحتاج إلى بناء عقلية البطولات لدى اللاعبين، فهم يمتلكون جميع الإمكانات ماعدا العقلية، فدائماً نرى حالات استرخاء من اللاعبين بعد تحقيق 3 انتصارات متتالية ونخسر واحدة فنرغب أن نتفادى هذا الأمر ونجعل لاعبينا متعطشين دائماً للفوز وهذا الأمر يحتاج إلى وقت، وكنت أرغب من لاعبينا أن يقدموا أفضل ما لديهم أمام الوحدة باعتبارها مباراة نصف نهائي، ولكن للآسف اللاعبين لم يقدموا أفضل مستوياتهم. أما عن التحكيم ومدى صحة ركلة الجزاء التي حصل عليها الوصل من عدمها، قال كالديرون: لم أر الحالة الخاصة بركلة الجزاء بشكل واضح في الإعادة التلفزيونية فالحكم هو صاحب القرار، ولكن بالنسبة للحكم بشكل عام فهو جيد لم يعط أي شيء لفريق على حساب الآخر وقد تكون هناك بعض الأخطاء البسيطة مثله مثل اللاعبين والمدربين ،ولكن في الإجمال كان جيداً وكان هناك تعمد من لاعبي الوحدة في إضاعة الوقت ،ولا أعلم إذا كان الوقت بدل الضائع الذي احتسبه الحكم مناسباً أم لا. وأجاب عن سؤال بخصوص الخطورة التي شكلها أجانب الوحدة على الوصل ومنع دفاع الوحدة لخطورة أجانب الوصل، قائلاً: مثل هذه المباريات المهمة .. اللاعبون الكبار هم من يقومون بالفارق ويجب أن يكونوا بأفضل مستوياتهم، فالديفيا كان الأفضل ولم يستطع أحد إيقافه فهو يمتلك الخبرة وإمكانات فنية عالية في المقابل يحتاج لاعبونا إلى الوقت لتقديم أفضل ما لديهم في مثل هذه المباريات. وأكمل: بالطبع لست سعيداً بالخسارة ، وحزين من أجل جمهور الوصل ولكن المباراة أثبتت أننا ما زلنا نحتاج إلى بعض الوقت، في الموسم الماضي وفي مثل هذا التوقيت لم يكن لدينا فريق جيد بمعنى الكلمة، أما الآن فلدينا فريق جيد ولكن مازال يحتاج إلى مزيد من الوقت ليصبح فريق بطولات، فقد نلاحظ خسارتنا لبعض المباريات السهلة والجميع يتساءل عن الأسباب، وأنا أرى أن السبب هو عقلية الفوز والانتصارات التي لا يملكها اللاعبون حتى الآن، أعمل بشكل متواصل لتغيير هذا الأمر، لدي ثقة كاملة باللاعبين وبإمكاناتهم وهذه المباراة كانت مهمة جداً لمعرفة مدى التغيير الذي وصلت إليه عقلية لاعبي الوصل، وأثبتت أننا ما زلنا نحتاج إلى بعض الوقت. وأجاب كالديرون عن سؤال بخصوص أخطر فرصة للوصل سنحت له في اللقاء والتي أهدرها ليما في الأربع الدقائق الأولى من المباراة، وإن كانت الأمور ستختلف في حالة دخولها شباك الوحدة، قائلاً: بالطبع التسجيل أولاً يساعد كثيراً ولكن بشكل عام وبحسب مجريات المباراة الوحدة كان الطرف الأفضل فربما لو كنا قد سجلنا هذا الهدف لكانوا عادوا إلى المباراة سريعاً ولا نستطيع أن نعرف، لعبنا أول 15 دقيقة بشكل جيد ومن ثم أصبح الوحدة هو الأفضل. وعن عدم مشاركة علي سالمين من البداية، قال المدرب الأرجنتيني: السبب أنه عائد من إصابة وتجددت إصابته مرتين وغاب عن الملاعب لمدة 3 أشهر ،وبالتالي فهو غير جاهز بأن يكون أساسياً في المباراة ،وأنا بالطبع كنت أتمنى أن يكون أساسياً ولكنه لم يكن جاهزاً لهذا وختم حديثه قائلاً: لقد عملنا طوال الأسبوع وأجرينا اختبارات على اللاعبين ولم يكن اللاعبون بأفضل حالة للدخول في هذه المباراة، ولقد أخبرتهم أننا نلعب على هذا المستوى ولا مجال للراحة والاسترخاء فيجب أن نكون دائماً على أتم جاهزية هذا هو الذي أعمل عليه دائماً ،لم أتمن أن نأخذ المزيد من الوقت ،ولكن هذا هو الواقع ونحتاج إلى مزيد من الوقت وبعد اللقاء عبر اللاعبون عن حزنهم في غرفة تبديل الملابس ،ولكن إن كان الوضع أفضل وكانوا أكثر جاهزية لكان الجميع أصبح سعيداً، ربما يدرك اللاعبون الآن الحاجة إلى أن يكونوا على أتم جاهزية على هذا المستوى من التنافس. فهد مسعود: فرحتنا بعودة الوحدة توجه فهد مسعود لاعب فريق الوحدة السابق بالشكر إلى اللاعبين على المجهود الجبار الذي بذلوه، فقد قدموا مباراة كبيرة، كما توجه بالشكر إلى الجمهور . وقال فهد:استحققنا الفوز فقد كنا الأفضل وأهدرنا فرصا عديدة، وفي كرة القدم إذا لم تسجل يستقبل مرماك الأهداف، وفرحتنا تتلخص في أن الوحدة لم يصل إلى نهائي أي بطولة منذ زمن بعيد. وأضاف مسعود: أي نتيجة إيجابية يجب استغلالها من ناحية إيجابية أخرى، أما بخصوص العصبية التي شهدتها المباراة في الشوط الأول فهذا شيء طبيعي، خاصة أن الوصل والوحدة هما أكثر فريقين ينصب تركيزهما على مثل هذه البطولات . أغيري: استفدنا من أخطاء الوصل أكد المدير الفني لفريق الوحدة أغيري أن المباراة كانت مشابهة للمباراة التي جمعت الفريقين في دوري الخليج العربي، موضحاً أنه في اللقاء السابق مع الوصل في الدوري لم يرتكب (الإمبراطور) أخطاء وشهدت تألق راشد علي حارس مرماهم، ولكن في هذه المباراة نجح الوحدة في استغلال الأخطاء التي وقع فيها صاحب الأرض . وتابع: كانت المباراة قوية والحظوظ متساوية، وكان من الممكن فوز أي فريق، واستمر الوصل في القتال حتى نهاية المباراة، وكان فريقاً منظماً وقوياً، كما أنه يمتلك مدرباً محنكاً. وتحدث أغيري عن المحترف فالديفيا قائلاً: لقد قدم مستوى مميزاً وأداء رائعاً، وأدى مباراة كبيرة وهو يتمتع بمهارات عالية جداً، وفي آخر مباراة بالدوري لم يكن جاهزاً ولكن أمام الوصل كان أكثر جاهزية وفي كامل لياقته البدنية، وأشكر الكويتي حسين فاضل الذي لعب المباراة بقوة مع العلم أننا تعاقدنا مع لاعب كوري بدلاً منه الحديث عن قرب رحيله يعود من جديد جمهور الوصل غاضب من إدغار شهدت مباراة الوصل والوحدة في نصف نهائي كأس الخليج العربي حضوراً جماهيرياً بلغ 4650 مشجعاً باستاد زعبيل، وكان أغلبهم من الجماهير الوصلاوية، والتي خرجت من المباراة بخيبة أمل بعد هزيمة فريقها على ملعبه 2-1. وانتظر عدد من المشجعين أمام بوابة خروج اللاعبين بعد الانتهاء من تبديل ملابسهم منتظرين اللاعب البرازيلي إدغار برونو، والذي كان آخر الخارجين من البوابة، وذلك بعد انتهاء اللقاء بأكثر من نصف ساعة، وعندما خرج إدغار كانت الجماهير تصيح عليه وتتشاجر معه معبرين عن غضبهم منه ومن أدائه، وظل اللاعب في الداخل ومعه زوجته وأولاده حتى قام أحد الإداريين بتهدئتهم وإقناعهم بعدم التحدث معه وعدم توجيه الإساءة إليه، وخرج بعدها إدغار مع أفراد عائلته متجهاً إلى سيارته. على خط آخر، ذكرت معلومات أن إدارة الوصل تفكر باستبدال إدغار مع مهاجم آخر، علماً أن كالديرون كان أكد في تصريح سابق له بقاء جميع الأجانب.

مشاركة :