مجلس الشيوخ الأميركي يقر ميزانية فدرالية بقيمة 1,7 ترليون دولار

  • 12/23/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وتم تبني الميزانية التي تبلغ قيمتها 1700 مليار دولار في مجلس الشيوخ ب68 صوتا مقابل 29. ويتوقع أن تعتمد من دون مشاكل في مجلس النواب الجمعة من أجل تجنب شلل مؤسسات الدولة ابتداء من مساء اليوم نفسه إذا لم يعتمد الكونغرس بمجلسيه النص. ويأمل النواب في المصادقة على النص الذي يغطي السنة المالية التي تنتهي في أيلول/سبتمبر 2023، قبل نهاية اليوم على الرغم من أن بعض الخلافات حول تفاصيل دقيقة قد تبقيهم في واشنطن التي تهددها عاصفة شتوية قد تسبب فوضى في حركة النقل. وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر قبل التصويت "يجب تمرير مشروع القانون هذا لأنه سيفيد العائلات والمحاربين القدامى وأمننا القومي وحتى سلامة مؤسساتنا الديموقراطية". في الواقع يتضمن المشروع تعديلا لقانون يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر. وقد أصبح ينص على أن نائب الرئيس الأميركي لا يمكنه التدخل بشكل مباشر في المصادقة على نتائج الانتخابات. وكان الرئيس السابق دونالد ترامب استغل غموض النص القديم ليشير إلى أن نائبه مايك بنس كان بإمكانه وقف تولي جو بايدن الحكم بعد فوزه الذي لم يعترف به، وكان ذلك من العناصر التي أدت إلى اقتحام مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من كانون الثاني/يناير 2021. ووصف ترامب المرشح لانتخابات 2024 النص الخميس بأنه "فظيع (...) ومليء بالكوارث اليسارية وبخيانات واشنطن وبالتسويق لمصالح خاصة". "أمر لا يمكن تصوره" يفترض أن تمول هذه الميزانية عمل مؤسسات الدولة الفدرالية الأميركية من الشرطة إلى الدبلوماسية والقوات المسلحة والسياسة الاقتصادية وغيرها، حتى أيلول/سبتمبر 2023. وإقرار النص في مجلس النواب ليس موضع شك مع وجود أغلبية ديموقراطية فيه لبضعة أيام أخرى، وغداة زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي رحبت به الغالبية العظمى من أعضاء الكونغرس. ودعا كيفن ماكارثي زعيم الجمهوريين في مجلس النواب أعضاء كتلته إلى التصويت ضد مشروع القانون من أجل تأجيل التصويت والاستفادة من هامش أوسع عند العودة من الأعياد عندما تتولى الأغلبية الجمهورية الجديدة في مجلس النواب المنبثقة عن انتخابات منتصف الولاية، مهامها. لكن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين تجاهلوا هذه الدعوة إلى حد كبير وأعطوا الديموقراطيين نحو عشرين صوتا لتمرير النص بعد ظهر الخميس. وكاد خلاف حول قضية الهجرة يطيح النص مساء الأربعاء. فقد تواجه الديموقراطيون والجمهوريون حول سياسة الحدود التي أقرت في عهد ترامب للحد من الهجرة ويريد المحافظون الإبقاء عليها. لكن ساعات من المفاوضات الشاقة وراء الكواليس مهدت الطريق في نهاية المطاف للتصويت على النص الخميس. وقال السناتور الديموقراطي كريس مورفي لصحافيين ليل الأربعاء الخميس "لدينا اختلاف في الرأي بشأن سياسة الهجرة. لن نحل ذلك في هذه الميزانية". وأضاف أن "السماح لهذا الخلاف بوقف المساعدات لأوكرانيا المخصصة لإبقاء الناس على قيد الحياة خلال فصل الشتاء البارد (...) أمر لا يمكن تصوره إطلاقا".

مشاركة :