اجتمع وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، أمس، في زيورخ لإعطاء دفعة أخيرة لمفاوضات السلام المقررة الاثنين المقبل في جنيف بين النظام السوري وقسم من المعارضة، فيما أعلنت المعارضة السورية عن تشكيل وفدها للتفاوض مع النظام، وضم الوفد ممثلاً عن جيش الإسلام. وأكد لافروف أن روسيا مستعدة لزيادة التنسيق مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن لضمان سلامة وصول شحنات المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية. وقال لافروف في ختام الاجتماع إن القوات الجوية الروسية تأخذ في الاعتبار البرامج الإنسانية للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا عندما تخطط لعملياتها.. نحن مستعدون لمزيد من التنسيق مع التحالف الأمريكي في هذا المجال. وكان قال رداً على سؤال في بداية اللقاء في فندق في المدينة السويسرية حول فرص عقد المفاوضات المقررة في خطة السلام لسوريا وصادقت عليها الأسرة الدولية في ديسمبر/كانون الأول سوف نرى. وأضاف إنها خصوصاً مسؤولية (الموفد الأممي لسوريا ستيفان) دي ميستورا وليست مسؤوليتنا. ولم يدل كيري بأي تصريح أمام الصحفيين. وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكيةأ إن الوزيرين ناقشا أهمية الحفاظ على التقدم نحو حل دبلوماسي للأزمة في سوريا، مشيراً إلى أن كيري طالب روسيا باستخدام نفوذها من أجل ضمان عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمناطق السورية المحاصرة. وأضاف بعد الاجتماع الوزير كيري طالب روسيا باستخدام نفوذها لدى نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد لضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين بشكل فوري ومن دون معوقات.. خاصة في مناطق محاصرة مثل مضايا. والثلاثاء، قبل مغادرة كيري واشنطن أقر كيربي بأنه لا يزال هناك الكثير من العمل يجب إنجازه للتمكن من إطلاق مفاوضات السلام في 25 من الجاري بين المعارضة السورية والنظام. من جانبها، شكلت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع أطياف مختلفة، سياسية وعسكرية، من المعارضة السورية التي اجتمعت في الرياض الشهر الماضي، وفدها لمباحثات محتملة مع نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أعلن منسقها رياض حجاب أمس. وكررت الهيئة التأكيد أن المفاوضات التي تأمل الأمم المتحدة عقدها خلال أيام، يجب أن تقترن برفع الحصار ووقف القصف، لاسيما الغارات الروسية، رافضة إدراج أطراف جديدة على طاولة المفاوضات. وأعلن حجاب خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية قمنا بتسمية الوفد المفاوض، وتم الاختيار وفق معايير دقيقة. وأضاف تمت تسمية العميد أسعد الزعبي رئيساً للوفد، وجورج صبرة (رئيس المجلس الوطني السوري المعارض) نائباً له، ومحمد علوش ممثل (جيش الاسلام أحد أبرز الفصائل المقاتلة التي تحظى بنفوذ واسع في مناطق ريف دمشق) كبير المفاوضين. وأكد حجاب الذي شغل منصب رئيس الوزراء السوري قبل أن ينشق عن النظام، أن المفاوضات تقتصر على من رأت الهيئة أنه يمثل وفدها فقط. وأضاف نسمع أن هناك تدخلات خارجية وتحديداً تدخلات روسية ومحاولاتها لزج أطراف أخرى في وفد الهيئة، مؤكداً أن موقفنا واضح ولن نذهب للتفاوض إذا ما تمت إضافة وفد ثالث أو أشخاص. وقال حجاب عند الدخول إلى مفاوضات نريد أولًا مناخاً ملائماً وأرضية ملائمة للمفاوضات. لا يمكن أن نذهب إلى التفاوض وشعبنا يموت من الجوع وتحت القصف بالأسلحة المحرمة دولياً، وانتقد القصف الروسي على المدارس والمواقع المأهولة بالسكان حسب تعبيره. (وكالات)
مشاركة :