دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— إذا كنت من محبي البطاريق، ستستمتع حتمًا بهذه المشاهد الجوية التي التُقطت لآلاف الطيور، في 21 ديسمبر/ كانون الأول، مجتمعة في جزيرة بوسيشن (Possession Island). وتعد بوسيشن إحدى جزر كروزيه، أرخبيل "ساب أنتاركتيكا" المؤلف من مجموعة جزر صغيرة تقع جنوبي المحيط الهندي. Credit: PATRICK HERTZOG/AFP via Getty Images وتُعرف جزر كروزيه بكونها موطنًا لأربعة أنواع من طيور البطريق. وأكثرها وفرة بطاريق المكرونة، التي يتزاوج منها حوالي مليوني زوج في هذه الجزر. وتحتضن أيضًا البطريق الملكي، يتزاوج منها 700 ألف زوج. وتشمل الثدييات، التي تعيش في جزر كروزيه، فقمات الفراء وفيل البحر الجنوبية أيضًا. Credit: PATRICK HERTZOG/AFP via Getty Images مع ارتفاع درجة الحرارة العالمية، بات ملموسًا تغيّر المشهد الطبيعي للقارة القطبية الجنوبية. وأظهر بحث جديد أنّ معظم الأنواع النباتية والحيوانية في هذا الجزء من العالم، ضمنًا طيور البطريق الشهيرة، باتت في خطر. ووجدت الدراسة المنشورة في مجلة PLOS Biology، الخميس، أنّ 65٪ من الأنواع المحلية في القارة القطبية الجنوبية، على رأسها طيور البطريق الإمبراطوري، ستختفي على الأرجح بحلول نهاية القرن، إذا استمر العالم في روتينه المعتاد، وفشل بكبح جماح انبعاثات الوقود الأحفوري، التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض. وخلص الباحثون إلى أن تطبيق بعض الاستراتيجيات الفعّالة من حيث التكلفة، قد تحافظ على نسبة تقارب 84٪ من التنوع البيولوجي الهش في القارة القطبية الجنوبية. وقالت ياسمين لي، المؤلفة الرئيسية للدراسة، لـCNN: "أنتاركتيكا لا تساهم حقًا في تغير المناخ.. لا يوجد عدد كبير من الأشخاص الذين يعيشون هناك، لذا فإن التهديد الأكبر للقارة يأتي من خارج القارة". وتابعت: "نحتاج حقًا إلى مبادرة عالمية بشأن تغير المناخ، إضافة إلى بعض جهود الحفظ المحلية والإقليمية، لمنح الأنواع في أنتاركتيكا أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة مستقبلًا".
مشاركة :