أعلن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر أمس، أنه سيعقد اجتماع يحضره وزراء من 26 بلداً في بروكسل خلال ثلاثة أسابيع، لمناقشة العمليات ضد تنظيم داعش، فيما أعلنت فرنسا والولايات المتحدة العزم على القضاء على مراكز سلطة تنظيم داعش في مدينتي الرقة والموصل، واعتبرتا أن التنظيم الإرهابي يتراجع حالياً في سوريا والعراق. ودعت فرنسا روسيا إلى تركيز قصفها على تنظيم داعش والتوقف عن ضرب مجموعات المعارضة المسلحة، في حين اعتبرت واشنطن أن موسكو على طريق استراتيجية سيئة. وقال كارتر عقب اجتماع مع ستة من وزراء الدفاع الآخرين في باريس: يجب على كل دولة أن تأتي وهي مستعدة لمناقشة المساهمة بشكل أكبر في القتال، ولن أتردد في أن أناقش وأتحدى الأعضاء الحاليين والمحتملين في التحالف مضيفاً أن العراق ستكون ممثلة كذلك في اجتماع بروكسل. وحدد كارتر ثلاثة أهداف أساسية في الحرب على تنظيم داعش: استئصال سرطان التنظيم عبر القضاء على مراكز سلطته في الرقة والموصل، ومكافحة تمدد هذا الورم عبر العالم، وحماية مواطنينا. وكان كارتر أعلن الثلاثاء أن التحالف الدولي سيرسل المزيد من المدربين إلى العراق، وذلك عشية اجتماع وزراء الدفاع في دول التحالف. ومن جهته، قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في ختام اللقاء: إن جهودنا المشتركة تؤتي ثمارها، إن داعش يتراجع على الأرض وقد نجحنا في تجفيف موارده، إنه الوقت المناسب لتكثيف جهودنا المشتركة عبر إقرار استراتيجية مشتركة ملائمة. وأضاف لودريان أن روسيا لاعب مهم في الملف السوري، نقدر هذا الموقع ونرغب في أن تركز روسيا جهودها على داعش وتتوقف عن ضرب المجموعات التي تقاتل هذا التنظيم. وقال نظيره الأمريكي اشتون كارتر في الإطار نفسه إن الروس على طريق استراتيجية سيئة، مضيفاً: وحتى يتغير هذا الأمر ليس هناك أساس مشترك لقيام تعاون معهم. وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قال أمس إن بريطانيا تزداد انزعاجاً من الضربات الجوية الروسية التي تستهدف قوى المعارضة المعتدلة والمدنيين في سوريا، مضيفاً أن الوقت حان لكي تستفيد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من نكسات تنظيم داعش. (وكالات)