«السلام» يفجر خلافات بين الحوثيين والمخلوع

  • 1/21/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء الخليج: كشفت مصادر مسؤولة في حزب المؤتمر الشعبي العام عن خلافات حادة طرأت بين الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، حول المشاركة في المشاورات المرتقبة نهاية الشهر الجاري مع الحكومة اليمنية، فيما تكثف الأمم المتحدة جهودها لعقد الجولة الجديدة من تلك المشاورات، بعدما تعثر انعقادها منتصف الشهر الجاري. وأكدت المصادر لالخليج أن الخلافات تصاعدت عقب إشعار صالح لقيادة جماعة الحوثي بامتناع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه عن إرسال ممثلين له للمشاركة في المشاورات المرتقبة وإصراره على أن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع السعودية لا تشارك فيها الحكومة الشرعية. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين لديهم شكوك متزايدة حول نوايا الرئيس المخلوع في ممارسة القفز من السفينة الغارقة والبحث عن مخارج له بشكل منفرد وهو ما دفعهم لرفض طلبه بعدم المشاركة في المشاورات المقررة نهاية الشهر الجاري. ولفتت المصادر إلى أن صالح اتهم قيادة جماعة الحوثي بإصدار توجيهات لوسائل الإعلام التابعة للجماعة لشن حملات ضده. وقالت المصادر إن قيادات مقربة من المخلوع أبدت اعتراضها على قراره بعدم مشاركة ممثلين عن حزب المؤتمر في المشاورات المرتقبة مع الحكومة وطالبته بالتراجع عن توجيهات أصدرها في هذا الصدد، وبخاصة أنه قد قوبل طلبه بتجاهل تام من قبل السعودية. وتسعى الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لعقد الجولة الجديدة من مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية. وكان نائب الرئيس اليمني خالد بحاح قد التقى، في أبوظبي، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وبحث معه استئناف المشاورات بين الحكومة الشرعية والانقلابيين، في وقت تمارس الأمم المتحدة ضغوطاً على الحكومة لعقد الجولة الجديدة من المشاورات. وأكد بان كي مون حرص الأمم المتحدة على عقد الجولة الجديدة من المشاورات بأسرع وقت، بالتزامن مع إقرار خطوات من شأنها وقف إطلاق النار بإشراف الجانب الأممي، فيما يربط بحاح موقف الحكومة من جولة المحادثات الجديدة بتنفيذ الانقلابيين التزاماتهم التي قطعوها خلال محادثات سويسرا الشهر الماضي. وكان من المفترض أن تنعقد المشاورات في 14 يناير/كانون الثاني الحالي، وفق ما تم الإعلان عنه في سويسرا، إلا أن جهود الأمم المتحدة تعثرت، وأفضت إلى إمكانية عقده بعد 20 من الشهر الحالي، إلا أن ذلك كما يبدو غير ممكن لعدم اكتمال التحضيرات وعدم التزام الانقلابيين بالإفراج عن المختطفين ورفع الحصار عن تعز، وهو ما تصر عليه الحكومة الشرعية لخوض الجولة الجديدة من المشاورات.

مشاركة :