أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن هجوم انتحاري أسفر عن مقتل شرطي واحد على الأقل الجمعة في إسلام آباد، وهو أول هجوم من نوعه في العاصمة منذ سنوات. ونجت إسلام أباد إلى حد كبير من الهجمات المتفرقة التي شهدتها مدينتا لاهور وكراتشي، وكذلك في المناطق الحدودية بالقرب من أفغانستان. وقال المسؤول في الشرطة سهيل ظافر شاتا إن عناصر الشرطة كانوا يلاحقون سيارة أجرة اشتبهوا بها يقودها سائق معه راكبة، وأن السائق فجر عبوة ناسفة داخل السيارة بعد توقيفه. وقال شاتا لوكالة فرانس في مكان الحادث “تمّ إيقافهما وطُلب من الرجل ذي الشعر الطويل الخروج”. وأضاف “خرج، ولكنه عاد بسرعة إلى الداخل وضغط على زر فجّر السيارة”. وأشار إلى أنّ مصير الراكبة ليس معروفًا، ولكن تأكّد مقتل شرطي وإصابة ستة أشخاص بينهم أربعة عناصر شرطة. أعلنت حركة طالبان باكستان لاحقاً مسؤوليتها عن الانفجار، مؤكدة أنّ الهجوم “على أعداء الإسلام” كان انتقاماً لمقتل عضو بارز في الآونة الأخيرة. وقال حاج محمد سعيد (60 عاماً) وهو مسؤول حكومي متقاعد يعيش في الحي الذي وقع فيه الهجوم، إنّ على السلطات إنهاء جميع المفاوضات مع حركة طالبان باكستان. وأضاف “إنّهم يستغلّون هذا الحوار وينفذون أعمال عنف”. كانت باكستان تعاني منذ فترة من تفجيرات شبه يومية في جميع أنحاء البلاد، لكنّ الأمن تحسّن بشكل كبير بعد حملة عسكرية بدأت في العام 2016. وتصاعد العنف ضدّ المسؤولين الأمنيين في المناطق الحدودية الشمالية الغربية مع أفغانستان خلال العام الماضي، حيث أُلقي باللوم فيه على الجماعات المتشدّدة المرتبطة بحركة طالبان الباكستانية. في وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إلى عملية أمنية جديدة ضد حركة طالبان باكستان، بعدما تغلّب عناصر محتجزون في مركز للشرطة على محتجزيهم وأخذوهم رهائن ثلاثة أيام. وقال “الإرهاب يتصاعد من جديد… هناك تأثير غير مباشر للوضع في أفغانستان وهذا يؤثر على باكستان، علينا شنّ هذه العملية”.
مشاركة :