أظهرت بيانات رسمية اليوم (الأربعاء)، زيادة الصادرات الألمانية للدول الكبرى المنتجة للنفط على الرغم من هبوط أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 10 سنوات، على عكس المخاوف من أن يؤدي ضعف الطلب من الدول الخليجية إلى تباطؤ نمو أكبر اقتصاد في أوروبا. وقال "مكتب الإحصاء الألماني" إن الصادرات الألمانية إلى المملكة العربية السعودية قفزت 13 في المئة إلى 9.1 بليون يورو (9.94 بليون دولار) خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) 2015 إلى تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه مقارنة مع الفترة المقابلة من العام السابق له. وزادت الصادرات إلى الإمارات العربية المتحدة حوالى 30 في المئة فوق المستوى القياسي الذي بلغته الصادرات في 2014 ككل والبالغ 11.4 بليون يورو إلى حوالى 13 بليون يورو في الفترة ذاتها. وقال مدير إدارة التجارة الخارجية في "اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية" فولكر تريير إن السبب في هذا يرجع إلى تنويع الإمارات العربية المتحدة لاقتصادها وعلى وجه الخصوص دبي التي تتحول إلى مركز للنقل واللوجيستيات والتمويل. وأضاف أن المملكة العربية السعودية مازالت تنفق بلايين اليورو على البنية التحتية بما في ذلك النقل في العاصمة الرياض، وإن الخبرات الألمانية مطلوبة لمثل تلك المشروعات. ونما الاقتصاد الألماني 1.7 في المئة في 2015 مسجلا أكبر معدل نمو في أربع سنوات وقادت هذا النمو بشكل أساسي الزيادات الكبيرة في الاستهلاك الخاص والعام. وبلغ إسهام التجارة 0.2 نقطة مئوية فقط بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين والأسواق الناشئة الأخرى.
مشاركة :