اصحَ يا نايم ..!! | إبراهيم علي نسيب

  • 1/21/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

* حين ترى (غيرك) يتقدم، يتفوق، تبكي على نفسك، وحين تراه كيف يعيش الحياة بنظام (تتألم)، والفرق شاسع، هو ينام مبكراً، يستيقظ مبكراً، ومن ثم يشرب القهوة، ويمارس الرياضة، وبعدها يذهب لعمله وهو في قمة نشاطه، وفي الغالب تجده في مكتبه قبل بدء الدوام بكثير، بينما (نحن)، وبكل أسف مازلنا في مكاننا، نسهر، نتأخر، نتغيّب، نتضجر، نتقهقر ونتعامل مع الآخرين بأسلوب بائس، ونمارس أفعالاً هي أقرب (للهياط) منها للواقعية، والمنطق الذي يفرض علينا (التحول) والالتزام بالنظام!! والسؤال الذي أعرف أنه ربما يزعج الكثيرين، وخاصة الذين عادوا من إجازة نصف العام الدراسي، هو كيف قضوا إجازاتهم؟؟ وأجزم أنها بدأت بالسهر ليلاً والنوم نهاراً وانتهت كذلك!! وهي قضية أننا مازلنا نفكر بطريقتنا، ونعيش حياتنا بمزاجٍ معطوب، يدفعنا لنتصرف تصرفات باهتة تُؤثِّر في حياتنا، والتي يفترض أن تتحوّل إلى نظامٍ يصنع لنا نمواً وتفوقاً ومنجزاً، يُحقِّق للإنسان حضارة ونجاحات يستحيل أن تتحقق بالبركة..!!! * ومشكلتنا الحقيقية هي في (الهياط) و(التسطيح) و(الخروج) عن المألوف، والبعد عن الواقع، وكثيرة هي تصرفاتنا التي نلمسها ونعيشها يومياً من خلال سلوكيات مواطن نشاز؛ يتصرف بجنون ويُعطِّل أحلامنا بقوة، في زمنٍ بات يحسب (الثواني)، ويُقرِّر من خلال المعطيات والتي تأتي منسجمة تماماً مع الواقع، (لاسيما) والآتي لم يعد السهل الذي نتوقع، والأكيد أن (السهل) الذي عشناه سوف يتدرج (بنا)، ويحملنا بالغصب تجاه الصعب والأصعب، الذي علينا أن نتجاوزه بصبرٍ وعقل وحكمة..!!! * (خاتمة الهمزة).. كل العالم استيقظ من (غفلته) إلا عالمنا، ما يزال يعيش (الهياط)، ويغط في نومٍ عميق.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com

مشاركة :