وقالت المدّعية العامّة لور بيتشو للصحافيين إنّ مطلق النار متّهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكّين في مخيّم بالعاصمة الفرنسية في هجوم وقع في 8 كانون الأول/ديسمبر 2021. ووقع إطلاق النار في شارع انغيان بالدائرة العاشرة التي تعدّ منطقة تجارية وحيوية ويؤمّها بشكل خاص أفراد المجتمع الكردي. وقالت النيابة العامة إنّ تحقيقاً فُتح بجرائم اغتيال والقتل العمد والعنف المشدّد. وأُوكلت التحقيقات في الوقت الحالي إلى الفريق الجنائي لدى الشرطة القضائية الباريسية. وأفادت الحصيلة الأولية عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين، وفقاً للنيابة العامة في باريس. وبحسب مصدر في الشرطة فإنّ مطلق النار هو فرنسي متقاعد كان يعمل سائق قطار وذو سوابق. وأضاف أنّ المشتبه به لا يظهر في ملفّات الاستخبارات الإقليمية والمديرية العامة للأمن الداخلي. بدورها، أشارت رئيسة بلدية الدائرة العاشرة ألكسندرا كوردبارد للصحافة أثناء تفقّدها موقع الهجوم، إلى أنّ "القاتل نفسه (جريح و) هو في حالة حرجة نسبياً، وقد نُقل إلى المستشفى". من جهته، قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان الذي كان يزور شمال البلاد عبر "تويتر"، إنه عائد إلى باريس "بعد إطلاق النار المأساوي الذي وقع هذا الصباح". وأضاف "أُفكّر بأقارب الضحايا". وفي الشارع، طغت مشاعر قوية على الحاضرين، بينما أحيط المكان جزئياً بقوة كبيرة من الشرطة. وكان أعضاء في مركز أحمد كايا الثقافي يذرفون الدموع ويعانقون بعضهم البعض لتعزية أنفسهم. وصرخ البعض مخاطبين الشرطة "الأمر يبدأ من جديد، أنتم لا تحموننا، إنهم يقتلوننا". "ذعر تام" وأشار مراسل لوكالة فرانس برس إلى أنه عند تقاطع شارعي انغيان واوتوفيل أحضرت نقّالات إلى المكان حيث فرضت الشرطة طوقاً أمنياً. وقالت الصحافية والناشطة الكردية سلما أكايا التي كانت حاضرة أثناء وقوع الهجوم، لوكالة فرانس برس، إنّ "هناك ستة أشخاص مصابين" من بينهم "مغنٍّ كردي معروف". وأشارت إلى أنّ الجاني أطلق النار "باتجاه صالون لتصفيف الشعر". وقالت صاحبة متجر في مبنى مجاور لوكالة فرانس برس رافضة الكشف عن هويتها إنّها سمعت دوي "سبع إلى ثماني طلقات في الشارع، إنه الذعر التام، بقينا محبوسين في الداخل". وأضافت "رأينا رجلاً مسنّاً أبيض البشرة يدخل ويطلق النار في المركز الثقافي الكردي، ثم ذهب بعد ذلك إلى صالون تصفيف الشعر المجاور". من جهته، قال نائب مدير مطعم "بوليش باريس" الذي يقع في الشارع ذاته، عبر الهاتف "لجأنا إلى (داخل) المطعم مع الموظفين". ويضمّ شارع انغيان عدداً من المطاعم والبارات والمحلاّت التجارية وأرصفة المشاة، والتي عادة ما تعجّ بالمارّة. وبحسب شاهد آخر، وهو أحد سكان الحي وتحدّثت إليه فرانس برس أثناء مروره في الشارع، فقد "كان هناك أشخاص في حالة ذعر كانوا يصرخون على الشرطة: إنّه هناك، إنّه هناك، تقدّموا، مشيرين إلى صالون لتصفيف الشعر". وأضاف "رأيت الشرطة تدخل الصالون حيث رأيت شخصين على الأرض مصابين في ساقيهما ورأيت دماء"، واصفاً "الناس في حالة من الصدمة والذعر". ومركز أحمد كايا، الذي سُمي بهذا الاسم تكريماً للمغني الشهير، هو جمعية بموجب قانون 1901 هدفها "تعزيز الاندماج التدريجي" للسكان الأكراد الذين يعيشون في إيل دو فرانس. اله-دار-مك-وا-ال/ناش/بم
مشاركة :