نصح استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف ، جميع الآباء والأمهات بتوجيه أبنائهم بعدم شرب مياه الأمطار في المناطق والمدن التي تشهد هذه الأيام هطول الأمطار بغزارة مما يجعل الأطفال يلهون بهذه المياه لكونها غير صالحة للاستهلاك الآدمي نتيجة تعرضه للتلوث الهوائي خلال هطوله في الأرض ، مما يجعل الماء يحمل معه أثناء عودته من الغلاف الجوي الكثير من المواد الضارة من بينها بكتيريا وجسيمات أتربة دقيقة ، أي أن جودة نقاء ماء المطر لا يمكن أن تقارن ولو بشكل تقريبي مع درجة نقاء مياه الشرب العادية ، يضاف إلى ذلك أن ماء المطر لا يحتوي على مواد معدنية مفيدة للجسم، تماما مثل الماء الصحي الذي يمر بمراحل معالجة قبل استهلاكه. وقال لـ" المدينة " إن الأطفال الذين يشربون ماء المطر بكميات كبيرة قد يتعرضون (لا سمح الله) إلى بعض المشاكل الصحية كالإصابة بالنزلات المعوية والإسهال والقيء، والآلام الشديدة في المعدة، ويجب التوجه للطبيب عند الشعور بتلك الأعراض تفاديًا لأي مضاعفات قد تحدث. ولفت د.الشريف إلى أنه سبق أن توصّل باحثون إلى أنّ مياه الأمطار غير آمنة للشرب في جميع أنحاء العالم، بسبب احتوائها على ما يُعرف باسم "المواد الكيميائية الأبدية"، وخلصت الدراسة التي أجرتها جامعتا ستوكهولم وETH زيورخ إلى أنه من الصعب وجود جزء في العالم غير متأثر بالتلوث، لافتة إلى أنّه عُثر على مواد كيميائية حتى في القارة القطبية الجنوبية وهضبة التبت. وخلص الشريف إلى القول ، إن مياه الأمطار يمكن الاستفادة منها في الري والصناعات وأمور عديدة بعد معالجتها ، إذ إن كثير من الدول العالمية تستفيد من هذه المياه بعد معالجتها وخصوصًا في ري المحاصيل لا سيما في المواسم التي تشكو منها من الجفاف وعدم هطول الأمطار، فيتم اللجوء إلى المياه المعالجة والمخزنة .