طور فريق من الباحثون الأسبان، أحمر شفاه مملوء بالتوت البري يمكنه درء الفيروسات، وحتى المساعدة في حماية مرتديها من الأنفلونزا وكوفيد وحتى الإيبولا. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد تم استخلاص الحمرة الجديدة من المركبات الموجودة في الفاكهة المسماة بوليفينول، والتي يمكنها تعطيل الفيروسات عن طريق تغيير البروتينات في أغشيتها. مع مخاوف الخبراء من أن كوفيد-19سيظل منتشرًا بين السكان لسنوات متتالية، إلى جانب الفيروسات السنوية المنتظمة مثل الأنفلونزا، يأمل العلماء أن يكون أحمر الشفاه بديلًا مناسبًا للقناع. وقد أكدت الدراسات أن التوت يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات، مما دفع الباحثين إلى مزيد من التحقيق فيه. وفي عام 2020، وجد باحثون من مدريد، أن التوت البري له تأثير مضاد للجراثيم ضد مسببات الأمراض التي يمكن أن تسبب التهابات اللثة. كما وجدت دراسة أخرى أجراها باحثون أستراليون في عام 2012 أن عصير التوت البري محمي من المكورات العنقودية الذهبية؛ وهي جرثومة يحملها ما يقرب من 30 في المائة من الناس في أنوفهم ويمكن أن تسبب الالتهابات. أيضًا وجدت أبحاث أخرى أجراها علماء كنديون أن عصير التوت البري أوقف نشاطين آخرين من الفيروسات. تعود خصائص التوت البري العلاجية إلى مادة البوليفينول الموجودة في الفاكهة والتي تتفاعل مع أغشية الفيروسات وتغير البروتينات السكرية الخاصة بها، مما يؤدي إلى تعطيلها تمامًا. كما ثبت أن التوت قوي جدًا في محاربة الإشريكية القولونية والمبيضات البيضاء. طريقة تطوير حمرة الشفاه: من جهتهم، قام باحثون، من جامعة سانت فنسنت مارتير الكاثوليكية في فالنسيا، بخلط مستخلص التوت البري في كريم أساس كريم أحمر الشفاه من زبدة الشيا وفيتامين هـ وبروفيتامين ب 5 وزيت باباسو وزيت الأفوكادو لخلق لون أحمر شفاه عميق. كما قاموا بتجربة خليطهم عن طريق إضافته إلى أطباق بتري تحتوي على فيروسات مختلفة وبكتيريا وفطريات مسببة للعدوى تسمى المبيضات البيضاء. واختبر الباحثون خليط أحمر الشفاه على نوعين من الفيروسات الوهمية، أحدهما يمثل كوفيد والإنفلونزا والإيبولا والهربس والآخر يمثل التهاب الكبد A وشلل الأطفال والنوروفيروس. وتحتوي الفيروسات المغلفة على غشاء، بينما لا تحتوي الفيروسات غير المغلفة. وأشار الباحثون إلى أنه في غضون أقل من دقيقة من ملامسة أحمر الشفاه لكلا النوعين من الفيروسات، منعهما وهو وقت أقصر بكثير من أي دراسة أخرى منشورة سابقًا عن أحمر الشفاه المضاد للميكروبات. وفي غضون خمس ساعات من التطبيق، تم إضعاف البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة، والبكتيريا الفطرية، والفطريات بشكل كبير. وأخيرًا وليس أجلًا، يأمل فريق الباحثين أن يساعد عملهم الأبحاث الحالية في الحد من انتشار الجراثيم والأمراض، ويغذي إنتاج مستحضرات التجميل الطبيعية المضادة للميكروبات.
مشاركة :