صدامات بين محتجين وقوات الأمن إثر حادث إطلاق نار في باريس

  • 12/23/2022
  • 22:34
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استخدمت الشرطة الفرنسية عصر، أمس، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين أكراد، تجمعوا قرب مركز ثقافي كردي في وسط باريس، بعدما قتل أمامه مسلح ثلاثة أشخاص، بحسب وكالة فرانس برس. وبدأت الصدامات عندما حاول الحشد اختراق طوق أمني فرضته الشرطة حول وزير الداخلية جيرالد دارمانان، الذي توجه إلى مكان الهجوم للاطلاع على آخر مستجدات التحقيق والتحدث إلى الصحافيين. وأطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، الذين ألقوا من ناحيتهم مقذوفات باتجاهها وأحرقوا حاويات قمامة وأقاموا حواجز في الشارع. وحطمت نوافذ سيارات عدة كانت مركونة في المنطقة وكذلك سيارات للشرطة. وحاول عديد من المتظاهرين في وقت سابق تجاوز الطوق الأمني للوصول إلى المركز الثقافي. وقال دارمانان للصحافيين، إن مطلق النار البالغ 69 عاما، وهو سائق قطار متقاعد، "استهدف بوضوح أجانب"، مضيفا أنه "ليس مؤكدا" ما إذا كان قد حاول قتل "الأكراد على وجه الخصوص" أم لا. وتابع الوزير "ما زلنا لا نعرف دوافعه بالضبط". وردا على سؤال حول ما إذا كان أي من الضحايا في إطلاق النار على صلة بحزب العمال، قال دارمانان إن الضحايا هم على ما يبدو غير معروفين للأجهزة الأمنية الفرنسية. ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون بعدما فتح مسلح النار على مركز ثقافي كردي ومقهى كردي مجاور في وسط باريس، أمس، ما دفع العشرات إلى النزول للاحتجاج في الشوارع. وأطلقت أعيرة نارية عدة في شارع دنجان، وهو شارع تصطف على جانبيه المتاجر الصغيرة والمقاهي في الدائرة العاشرة في العاصمة، ما أثار حالة من الذعر. وقال محامي المركز الثقافي، إن القتلى الثلاثة أكراد. ومع دخول المساء، أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لصد حشد غاضب على بعد مسافة قصيرة من مكان إطلاق النار، حيث ألقى المحتجون مقذوفات على أفراد الشرطة وقلبوا صناديق القمامة وطاولات المطاعم وألحقوا أضرارا بسيارة واحدة على الأقل. وأعلنت السلطات أنها ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 69 عاما، قالت لور بيكو، المدعية العامة في باريس، إنه أطلق سراحه في الآونة الأخيرة، بينما ينتظر محاكمته في هجوم بسلاح أبيض على مخيم للمهاجرين في باريس قبل عام. وقالت ألكسندرا كورديبارد عمدة المنطقة للصحافيين، إن الحادث كان "مأساة مروعة". وأضافت أن أحد الجرحى مصاب بجروح تهدد الحياة.

مشاركة :