بحث ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، خلال استقباله في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس الأول، رئيس وزراء جورجيا ايراكلي غاريباشفيلي، علاقات الصداقة بين البلدين، وسبل تعزيز آفاق التعاون في مختلف المجالات. كما جرى استعراض عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. وأجريت مراسم الاستقبال الرسمية. بعد ذلك عقد ولي العهد ورئيس وزراء جورجيا جلسة مباحثات رسمية.ورحب ولي العهد في بدايتها برئيس الوزراء الجورجي في المملكة، متمنيا له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبر دولته عن سعادته بزيارة المملكة، وتقديره لما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال.حضر جلسة المباحثات وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد العيبان، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ووزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم (الوزير المرافق)، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جورجيا سلمان آل الشيخ.فيما حضرها من الجانب الجورجي، نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة ليفان دافيتاشفيلي، ووزير الخارجية إليليا دارتشياشفيلي، ورئيس إدارة الحكومة ريفاز جافليدزه، والسفير لدى المملكة فاختانغ جاوشيفلي.إلى ذلك صدر بيان مشترك في ختام زيارة رئيس وزراء جورجيا إلى المملكة، أكدت فيه جورجيا دعمها لترشح مدينة الرياض لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، مؤكدا ثقته بقدرة المملكة على إقامة نسخة مميزة من هذا المعرض بأفضل مستويات الابتكار وتقديم تجربة غير مسبوقة في تاريخ هذا الحدث العالمي.أبرز مضامين البيان المشترك: التأكيد على أهمية استقرار أسواق البترول العالمية، وترحيب بدور المملكة في دعم التوازن والاستقرار. بحث تطوير وتوطيد التعاون في مجال الطاقة المتجددة والربط الكهربائي والاستخدامات المبتكرة للموارد الهيدروكربونية. أهمية مبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية باريس، وضرورة تنفيذ الاتفاقيات المناخية بالتركيز على الانبعاثات دون المصادر. تعزيز التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين، وبحث فرص التعاون في هذه المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة رفع وتيرة التعاون في مجال المنتجات الزراعية ذات الميز النسبية وتطوير التعاون في مجالات الثروة الحيوانية والسمكية والغابات تفعيل حركة النقل الجوي من خلال بحث إمكانية زيادة عدد الرحلات الجوية بما يحقق المصالح المشتركة وتنمية الحركة السياحية. تعزيز الشراكة في المجالات المتعلقة بالاتصالات والاقتصاد الرقمي والابتكار والفضاء؛ لتحقيق مستقبل رقمي أفضل للأجيال المقبلة. الحرص على دعم المبادرات العالمية لمواجهة الجوائح والتهديدات والتحديات الصحية الحالية والمستقبلية. تعزيز مستوى التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتشجيع التواصل المباشر بين الجامعات رفع مستوى التعاون والتنسيق حيال مكافحة الجرائم بكل أشكالها، وتبادل الخبرات والتدريب. مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية لصون السلم والأمن الدوليين، وتبادل الدعم والتنسيق في المنظمات والمحافل الدولية. دعم الجهود الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وجهودها ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار. أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية للأزمة الأوكرانية، وبذل جميع الجهود الممكنة لخفض التصعيد بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار.