ليس هـــناك أفـــضل من أن تظهر شخصية وهوية فريق ما في المباريات الحاسمة ذات الطبيعة التي لا تقبل إلا بفائز واحد يواصــل مشوار الإبداع، وخاسر آخر يلملم أوراقه متوقفاً عند بلوغ محــــطة محددة، تجسد هذا واقعا ملموسا على الملعب الخضراوي بدبي أول من أمس في مباراة فريقي الشباب والأهلي ضمن نصف نهائي كأس الخليج العربي لكرة القدم.. حينما أحبطت كاريزما الفرسان الحمر حيوية الجوارح الخضر في الديربي الذي ربما يعد الأجمل بين قطبي ديرة دبي مــــنذ عدة مــــواسم ليس لأن الأهلي فاز بنتـــيجة 3/2 وتأهل إلى النهائي فحسب، ولكن لأن الفريقين قدما مـــــباراة غاية في المتعة والإثارة والندية المشحونة بالتقلبات. وتجســدت كاريزما الأهلي في عدة صور لعل أوضحـــها، النجاح الساحق في الاستثــمار الأمثل في كوكبة النجوم الـــذين مــثلوا الفرسان سواء في التشكيلة التي بدأت المباراة .. أو بتلك الأســماء اللامعة على دكة البدلاء، ما جعل الرومــــاني كوزمين مدرب الأهلي بعيدا عن الخوف والتوجس والقلق حتى عندما تقدم الشباب بهدف السبق، لثقته الكبيرة بمقــــدرة فريقه الأحمر على العودة في أي لحظة يشاء، وهذا ما حدث بالضــبط عـــندما تحولت نتيجة المباراة من 1/0 للشباب إلى 3/1 للأهلي عند الدقيقة 82 من زمن المباراة! ضحية سهلة وفيما الفرسان يستثمرون في النجوم، وقع الجوارح ضحية سهلة لبعض التفاصيل الصغيرة، التي يبرز منها، فقدان التركيز في لحظات حاسمة من زمن المباراة، والاطمئنان غير المبرر إلى النتيجة لمجرد تسجيل هدف السبق، وهذا حدث في آخر مباراتين للشباب، الأولى أمام الشارقة في الجولة 14 للدوري.. والثانية أمام الأهلي أول من امس، الشباب يتقدم، لكنه يخرج خاسرا المباراة بسبب فقدان لاعبيه التركيز المطلوب وعدم التعامل الصحيح مع الدقائق التالية لهدف التــــــقدم، قبل الوقوع في دائرة المحظور عندما تم طرد مدافعه محــــمود قاسم قبل 20 دقيقة من نهاية المبـــاراة، وإضاعة محترفه المولدوفي لوفــــانور ركــــلة جزاء في الدقيقة 77! لا يعني شيئاً عبدالمجيد حســـين مشرف فريق الأهلي، شدد على أن تأهل الفرسان الحمر إلــــى النهائي لا يعني شيئا بدون معانقة اللقــــب رغم أن الفوز على الشباب يمثل خطوة للأمام.. لكنها لن تكون ذات قيمة إذا لم تقترن بالفوز بلقب البطولة، لافتا إلى أن الأهلي ليس تحت ضغط البطولات بقدر ما هو في دائرة التحدي الدائم محليا وخارجــــيا، معترفا بصـــعوبة المباراة أمام الشباب، مشيدا بالدعم الجماهيري وإسهامه الفاعل في تحقيق الفوز. هاتريك سو وكشـــف عبدالمجيد النقاب عن أن الأهلي وضع بطـــــولة دوري أبطال آسيا هدفا رئيسيا سعى إلى تحقيقه والفـــوز بلـــقبها، ولكن عندما لم يوفق، تحول تركيزه إلى جميع البطولات المحلية سعيا إلى التتـــــويج بألقابها.. ومنها لقب بطولة كأس الخــــليج العربي، مشيدا بالمستوى الذي قدمه السنغالي موسى سو محترف الفرسان الحمر، مشددا على أن سو بذل مجهودا كبيرا في الفترة الماضية في التــدريبات والمباريات، ولكن سوء الطالع لازمه، قبل أن يتوفق في تسجيل هاتريك في شباك الشباب أول من امس وقيادة الفرسان إلى النهائي. داوود علي: أضعنا الفوز شدد داوود علي لاعب فريق الشباب الأول لكرة القدم على أن الجوارح أضـــــاعوا الفوز بأيديهم على ضيفهم الأهلي أول من أمس في نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي بالخسارة بنتيجة 2/3 بعدما فرطوا في التـــقدم بهدف السبق في توقيت مناسب جدا وأهدروا فرصا كثيرة للتسجيل والتعديل والعودة من جديد إلى المباراة.. منوها إلى أن إهدار ركلة الجزاء من قبل لوفانور وطرد محمود قاسم أسهما بشكل كبير في خروج الشباب خاسرا ووداعه البطولة من محــــطة النصف نهائي على يد الجار الأهلاوي. وليد عباس: الألقاب طموح الفرسان اعترف وليد عباس مدافع فريق الأهلي الأول لكرة القدم بأنه عاش مع زملائه لحظات صعبة على الملعب الخضراوي بدبي أول من أمس أمام الشباب في نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي، منوها إلى أنه لم يفرح بالفوز إلا بإطلاق صافرة النهاية بتأهل الفرسان إلى النهائي.. مشددا على أن حصد الألقاب طموح الأهلي الدائم محليا وخارجيا، مشيرا إلى أن الشباب فاجأ الفرسان بهدف السبق، قبل أن يقلب الأهلي الطاولة ويحقق الفوز في المباراة بنتيجة 3/2، مشددا على أن الإصرار حسم الموقف لمصلحة الفريق الأحمر. كوزمين:حققنا الأهم في مباراة مجنونة أعرب الروماني كوزمين مدرب فريق الأهلي الأول لكرة القدم عن سعادته بفوز الفرسان أول من أمس على مضيفهم الشباب في نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي بنتيجة 3/2، وقال: اعتقد أنها كانت مباراة مجنونة، وقد حققنا الأهم في المباراة بالتأهل إلى النهائي. وعن موسى سو وتسجيله للأهداف الثلاثة في مرمى الشباب، قال كوزمين: نحن نتمنى في كل مباراة أن يؤدي اللاعبون واجبهم، وموسى نجح وتمكن من التسجيل، ولكن بالتأكيد هذا عمل جماعي.. وأنا سعيد به، وأتمنى له أن يوفق ويواصل مسيرته، كذلك سياو ليس سيئا وليس ممتازا، فهو لاعب جيد، وحاولنا معه عبر الأطراف، ومن المعروف أنه يحتاج لفترة من اجل العودة بعد فترة غيابه الطويلة، وأنا لا يهمني مَن يسجل، بل يهمني أن الفريق لديه إصرار واجتهاد حتى النهاية، ولم يستفزني تقدم الشباب، لكن بعد الهدف، كان لا بد أن تكون لنا ردة فعل قوية. قوة جسمانية وتحدث كوزمين عن خميس إسماعيل، بالقول: انه يمتاز بقوة جسمانية وطول وهو لاعب ممتاز، والآن لدينا ثلاثة لاعبي ارتكاز، ما يمنحني عددا من الخيارات، وفي البطولة الآسيوية عانينا من العوامل الجسمانية، وبعد أن أخذنا الخبرة من مشاركتنا الآسيوية، نحاول أن نمنح الفريق القوة الإضافية لتمنحنا المقدرة الكافية في البطولات الآسيوية والمحلية. مع غوانزو وأشار كوزمين إلى أن فريق غوانزو الصيني، قبل أن يصل إلى ما هو عليه، حاول جلب جميع اللاعبين المحليين وتعاقد مع 4 لاعبين أجانب، وتمكن من تحقيق البطولات.. ولديهم لاعبون في المنتخب، وحتى اللاعبون الاحتياط، يلعبون أساسيين في المنتخب الصيني، منوها إلى أنهم بنوا الفريق في خمس سنوات، وفي البطولة الآسيوية مسموح بأربعة لاعبين أجانب فقط، لذلك لا بد من أن يكون لدى الأهلي لاعبون مواطنون على مستوى عال للمنافسة الآسيوية. كايو: سعيد بمستوى الشباب أكد البرازيلي كايو جونيور مدرب فريق الشباب الأول لكرة القدم، على أنه من الصعب جداً الرضا بخسارة مباراة، قدّم فيها فريقه لقاء تكتيكياً على أعلى مستوى أمام فريق قوي مثل الأهلي، وقال: أنا سعيد بمستوى لاعبي فريقي، رغم الخسارة بنتيجة 3/2، وكان هدفنا تضييق المساحات على الأهلي، ولم نحصل على فرص كثيرة في الشوط الأول، لكننا تحصلنا على فرص في الشوط الثاني، وسجلنا هدفين. وعن السبب في الخسارة، قال كايو: لوفانور أضاع ركلة جزاء، كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة، ولكن لم يكن أحد وراء الخسارة لوحده، وكنا نؤدي بشكل جيد، ولوفانور يلعب ركلات الجزاء بعد حيدروف، وسبق أن أضاع لاعبون من الشباب ركلات جزاء في مباريات سابقة، مثل البرازيلي جو. التفكير بالوحدة وتابع كايو قائلاً: عملي تجهيز الفريق وتوازنه، والآن علينا التفكير في لقاء الوحدة في الجولة 15 لبطولة الدوري العام، وهذا عملنا، وفي الشوط الأول من مباراة الأهلي أول من أمس في نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي، قدم أداء تكتيكياً عالياً، ولكنه لم يسجل قبل الشوط الثاني. ليست الأولى عن أخطاء بعض اللاعبين التي تؤثر في نتائج الشباب، مثل محمود جاسم، قال كايو: ليست المرة الأولى التي يقع فيها محمود قاسم في مثل تلك الأخطاء، وهو لاعب محترف جيد، لكنه عصبي كثيراً خلال المباراة، وهذا خطأ من اللاعب نفسه، وقد تحدثت معه كثيراً حول ذلك الأمر، وأتمنى أن يتحسن الوضع مستقبلاً. 3 بطولات وعن مشوار الشباب الـــــقادم، قـــال كايو: لدينا 3 بطولات في الموسم الجاري، دوري الخليج العربي، والذي أتمنى أن أنهي مشواري في البطولة محتلاً المركز الــــرابع، وكذلك نسعى للفوز بلقب بطولة الكأس، والأهم بالنسبة لنا، مباراتنا في الملحق الآسيوي، وهي محطات ما زالت لنا فيها أحلام وطموحات كبيرة. فيلانويفا: ودعنا مرفوعي الرأس سعى التشيلي فيلانويفا محترف فريق الشباب الأول لكرة القدم إلى التقليل من صدمة خسارة فريقه الأخضر بنتيجة 3/2 أمام ضيفه الأهلي أول من امس على الملعب الخضراوي بدبي ضمن نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي، بقوله: ودعنا البطولة مرفوعي الرأس، قدمنا أداء جيدا، أضعنا ركلة جزاء ولعبنا أكثر من 20 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد محمود قاسم أمام فريق كبير يضم كوكبة من النجوم المحليين والأجانب، علينا التفكير جديا بالقادم والعمل بقوة من اجل تحقيق أهدافنا المتبقية لنا في الموسم الجاري. ماجد ناصر: الشباب قدّم مباراة متميزة اعترف ماجد ناصر حارس مرمى فريق الأهلي الأول لكرة القدم بأن الفرسان لم يظهروا بالصورة المطلوبة رغم الفوز على الشباب أول من امس في الملعب الخضراوي بدبي بنتيجة 3/2 في نصف نهائي بطوبة كأس الخليج العربي.. مشيرا إلى أن الشباب قدم مباراة متميزة وكان أكثر من ند وسنحت له فرصة التقدم عن طريق ركلة جزاء، ونجح ماجد في التصدي لها، مشيرا إلى أن نجاحه في التصدي لركلة جزاء الجوارح يعتبر توفيقا من الله تعالى. لفت عيسى محمد مدافع فريق الشباب الأول لكرة القدم إلى أن فقدان التركيز بعد تسجيل هدف السبق بات بمثابة الشبح الذي يطارد الجوارح، مستدلا على ذلك بخسارة الشباب أمام مضيفه الشارقة في الجولة 14 للدوري بهدفين لهدف بعدما تقدم أولا.. وخسارته أول من امس أمام ضيفه الأهلي في نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي بنتيجة 3/2 بعدما تقدم أولا أيضا.. منوها إلى أن طرد محمود قاسم وإهدار لوفانور ركلة جزاء اسهما أيضا في خروج الشباب من البطولة، داعيا زملاءه إلى عدم الاطمئنان في أي حال من الأحوال إلى النتيجة لمجرد التقدم أولا، مشددا على أن أمام فريقه الأخضر أهدافا أخرى عليه السعي بقوة إلى تحقيقها متمثلة بالحصول على مركز متقدم في الدوري، والمنافسة بقوة على لقب بطولة الكأس، واجتياز مباراة الملحق الآسيوي. سو: تعاون زملائي ساعدني في الهاتريك أثنى السنغالي موسى سو مهاجم فريق الأهلي الأول لكرة القدم، على تعاون زملائه معه في الظهور بالصورة الرائعة التي قدمها أول من أمس في الملعب الخضراوي بدبي، في مباراة الفرسان مع الشباب في نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي، مشدداً على أنه لولا تعاون زملائه لما تمكن من إحراز الهاتريك في شباك الجوارح.. مشيراً إلى أنه اعتاد على بذل قصارى جهده مع كل فريق ارتدى قميصه، كاشفاً النقاب عن أنه يدرك أن الفترة الماضية قد شهدت قلق بعض الأهلاوية من عدم تسجيل أهداف، معتبراً الأمر طبيعياً، أن يتوقع منه الجميع تسجيل الأهداف، وبسرعة، كون ذلك من صلب مهامه مع الأهلي كلاعب مهاجم. عيسى محمد: فقدان التركيز شبح يطارد الجوارح لفت عيسى محمد مدافع فريق الشباب الأول لكرة القدم إلى أن فقدان التركيز بعد تسجيل هدف السبق بات بمثابة الشبح الذي يطارد الجوارح، مستدلا على ذلك بخسارة الشباب أمام مضيفه الشارقة في الجولة 14 للدوري بهدفين لهدف بعدما تقدم أولا، وخسارته أول من امس أمام ضيفه الأهلي في نصف نهائي بطولة كأس الخليج العربي بنتيجة 3/2 بعدما تقدم أولا أيضا.. منوها إلى أن طرد محمود قاسم وإهدار لوفانور ركلة جزاء اسهما أيضا في خروج الشباب من البطولة، داعيا زملاءه إلى عدم الاطمئنان في أي حال من الأحوال إلى النتيجة لمجرد التقدم أولا، مشددا على أن أمام فريقه الأخضر أهدافا أخرى عليه السعي بقوة إلى تحقيقها متمثلة بالحصول على مركز متقدم في الدوري، والمنافسة بقوة على لقب بطولة الكأس، واجتياز مباراة الملحق الآسيوي.