دخل عدد من أندية "دوري عبداللطيف جميل" في مفاوضات مباشرة مع أربعة لاعبين يمثلون صفوف المنتخب السعودي الأولمبي إبان مشاركته في بطولة كأس آسيا "23 عاماً" في قطر، التي خرج على إثرها "الأخضر" من دور المجموعات محتلاً المركز الثالث خلف اليابان وكوريا الشمالية. ولا تعد القضية جديدة في الوسط الرياضي وتحديداً داخل بعثات المنتخبات السعودية بفئاتها كافة بداية من المنتخب الأول وانتهاء بفئة الناشئين إذ سبق أن تكرر هذا الموضوع في مناسبات أخرى مضت، في دليل واضح على عدم احترام او استشعار بعض مسؤولي الأندية أهمية من يمثل المملكة العربية السعودية في المحافل القارية والدولية والإقليمية أيضاً. هذه التصرفات الخطيرة توحي أيضاً بعدم اكتراث تلك الأندية بالقرارات الرسمية المقرة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو أعلى سلطة كروية في البلاد، بمنع الدخول في أي مفاوضات مع لاعبين أثناء وجودهم في مهمات رسمية، وعليه فإن تلك التصرفات يجب أن يعاقب عليها الفاعلون الذي حاولوا كسب توقيع اللاعبين قبل مواجهة اليابان الأخيرة في البطولة الآسيوية، ما تسبب في تشتيت أذهانهم والبعد عن المهم والأهم، ألا وهو خطف بطاقة التأهل والحفاظ على سمعة الكرة السعودية بالبقاء في دائرة المنافسة للأدوار النهائية طمعاً في حصد بطاقة مؤهلة إلى أولمبياد ري ودي جانيرو في البرازيل، لعلها تمحي وتعالج جزءاً من الجراح الكروية الماضية في فترة الاتحاد السعودي الحالي. أنديتنا وعبر بعض مسؤوليها لم تعط أي اهتمام ولم تساهم حتى ولو باحترام الأنظمة وشعار المنتخب السعودي، بعد أن قامت أيضاً بالاتصال بلاعبيها وسؤالهم عن وجود حجوزات لهم بعد نهاية دور المجموعات في البطولة أو توفيرها لهم إن لم يتمكنوا من ذلك، لضمان لحاقهم بمواجهات كأس خادم الحرمين الشريفين مساء أمس الأربعاء واليوم الخميس، من دون اكتراث أو احترام لإمكانية تأهل المنتخب السعودي إلى الأدوار المقبلة، بل قاموا من خلال هذه التصرف بتشتيت الحرص واهتمام اللاعب نفسه واستشعاره لأهمية المشاركة الوطنية. على اتحاد القدم فتح تحقيق موسع مع المتسببين في العبث الحاصل في بعثة الأخضر الأولمبي على الأصعدة كافة، فهو وإن كان أحد أهم المتسببين في النكسات الحالية، يظل المرجعية الأولى لقرارات المنظومة الكروية التي يجب على الجميع احترامها، فعملهم وإن شابه الأخطاء يظل في سبيل خدمة الوطن الغالي والمعطاء.